عامل نفسي يدخل في المعركة الكبرى ضد الإحتلال الصهيوني على بلد الأقصى الشريف وأرض الزيتون، مخلداً أسطورة الحرب النفسي قبل إطلاقه السلاح الناري في ميدان القتال.
اسم ذاع صيته في العالم الكبير ضمن أساطير الحروب الكبرى في القرون الماضية، فأصبح السلاح المدمر، والعامل النفسي المرعب في المعركة الداخلية والذخيرة المخترقة صدور الأعداء وآلياتهم الحربية الكبرى.
كأقل دور يلعبه المتحدث باسم كتائب القسّام القائد الملثم" أبو عبيدة" هو ارتداء الكوفية على وجهه، بصورة تنعكس سلباً على قلوب الإحتلال الصهيوني بمختلف تشكيلاته القيادية التخطيطية أو العسكرية الميدانية، وباللون الأحمر الذي يوحي بالغضب الشديد، والتنكيل بالأعداء المحتلين من على خارطة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تجدر الإشارة أن الحرب الأقوى هي العامل النفسي قبل استخدام السلاح والذخيرة وهذا ما أحدث فارقاً كبيراً على واقع المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد إسرائيل، حيث أسقطت هيمنتها وكسرت شوكتها أمام العالم أجمع.
محاولات فاشلة تقوم بها القيادة الإسرائيلية ضمن حملاتها الدعائية ومغرياتها الباهظة لمعرفة المتحدث الملثم "أبو عبيدة" معتقدة أن إخفاء صورته عنها هو الانتصار برمته، وتظن معرفتها له سيخفف عنها الهزيمة النفسية التي تعيشها وتستطيع من خلال ذلك اغتياله أو الوصول إليه بشكل أسرع.
إن خروج المثلم بعينيه فقط في عملية طوفان الأقصى أعادت سيناريوهات سأبقة خاضت معارك شرسة ضد الإحتلال الصهيوني إلا أن هذه المرة تفوق ظهوره بصورة كبرى، وفصاحة أسمعت العالم كله قدرتها على كشف الحقيقة الإسرائيلية والعربية أيضاً، وبإمكانية استخدام لغة الجسد في التحدث حيث تعكس حركة سبابته قوة في التهديد الفعّال، وضربة قوية في تحديد الهدف.
إنه شبح المعركة النفسية ضد إسرائيل وشعبها، وسلاح المقاومة الفلسطينية والمطمئن لشعبها في خطاباته البليغة، مقتبساً نهاية خطاباته من القيادي الشهيد "عز الدّين القسّام" جملته الشهيرة قبل استشهاده" وإنه لجهاد، نصرٌ أو استشهاد"