منذ اندلاع حرب غزه في السابع من اكتوبر والاردن لم يتوانى عن تقديم كل ما بوسعه لنصره الاشقاء في غزه
وكان موقفه واضح من اول يوم جاء بتصريح جلاله الملك الرافض للعدوان وطلبه موجه للشعب الاردني من خلال مجلس النواب لتكن بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف واعلنها صراحه دعم الاشقاء ورفض التهجير ورفض التدمير والاباده الجماعيه التي يقوم بها الكيان الغاصب دون رحمه ودون اخذ ادنى معايير او التزام للقوانين الدوليه او المنشادات الانسانيه متخطيا بذلك كل اعراف الاخلاق والمبادى الانسانيه وقوانين وقرارات مجلس الامن وقتل الاطفال والنساء وقصف المستشفيات وغير ذلك
لقد كان للاردن جهد دبلوماسي كبير تمثلت بجولات جلاله الملك للعديد من دول العالم لحشد الجهد الدولي وفضح الجرائم والمزاعم الاسرائيليه وعدم التزامها بقوانين وقرارات مجلس الامن والسعي من اجل وقف الحرب وادخال المساعدات وتلاها جهود وزير الخارجيه الديبلوماسيه المتواصله على المستوى الدولي والاقليمي والعربي
وتوافق ذلك الموقف الرسمي مع مجلس النواب والاعيان ونبض الشارع والموقف الشعبي كله الداعم للاشقاء والرافض للحرب والمندد بالاحتلال وتلاه طرد للسفير الاسرائيلي في عمان وسحب سفيرنا
ايضا تجهيز المساعدات وارسال اول طائره اردنيه لمطار العريش تمهيدا لادخال المساعدات عبر معبر رفح وايضا انزال مساعدات طبيه وانسانيه بخطوه غير مسبوقه وتنسيق دقيق وخطير الى ايصالها الى المستشفى العسكري الاردني في غزه الذي يقوم بجهود جباره واستمرار لاكثر من ثماني اعوام بتقديم الخدمه الطبيه المثلى للاشقاء في غزه وسبقه استقبال العديد من الجرحى ومعالجتهم بالمستشفيات الاردنيه ناهيك عن المساعدات الانسانيه التي لم تتوقف .
مع كل هذا الجهد والحراك المستمر للاردن ممثلا بقيادة جلاله الملك حفظه الله والحكومه والمسيرات الشعبيه
الا ان هناك فئه ضاله مضله تحاول التقليل من هذا الجهد الكبير واستصغاره او حتى التشكيك فيه
وتحاول بث السموم بافكار ونشر معلومات مضلله من خلال نقل اخبار كاذبه او اعادة نشر فيديوهات واحداث قديمه ولم تحدث بالاردن والصاقها وكانها حدث جديد
كل ذلك بهدف تشويه صورة الاردن القوي الصامد ومحاوله بث الفتنه بين القياده والشعب ناهيك عن التامر على امن الاردن واستقراره بدوافع خارجيه عبر الحدود لا تخفى على احد
وقد اعطى الاردن مساحه واسعه من اجل التعبير عن الراي وكذلك الانتقاد الايجابي الذي يخدم الاصلاح السياسي والاقتصادي
بالرغم من الاردن يمر بظروف اقتصاديه صعبه لا تخفى على احد منذ سنوات مضت ادت لزيادة المديونيه والتضخم وارتفاع نسبه البطاله الا ان مسيرة التصحيح تسير
وجهود جلالته في كل المحافل الدوليه كانت واضحه ولها نتائج ملموسه من اجل توضيح الصوره للاسلام وتعاليمه السمحه ونبذ العنف والارهاب
وقد اعطى ايضا من وقته الكثير داعما للقضيه الفلسطينيه ولا يكاد لقاء او خطاب الا وتحدث جلالته عن القضيه الفلسطينيه مطالبا بالحل العادل والشامل باقامه الدوله الفلسطينيه وعاصمتها القدس ونيل الشعب الفلسطيني كافه حقوقه المشروعه
وما رفض جلالته للتهجير القصري والنزوح للاشقاء باتجاه الاردن الا دعما لصمودهم ونيل حقوقهم
وقد تكللت هذه الجهود بنجاح وتفهم الراي العالمي الغربي للصوره الاخرى غير التي يبثها الاعلام المعادي
خلاصه الحديث...
ان الاردن القوي المتماسك هو نصره ايضا للاشقاء الفلسطينين والعرب
الاردن قدم عبر تاريخه الطويل الكثير من التضحيات ولم يتخلى عن الدفاع عن اي دوله عربيه
لذا اننا الان احرص ما نكون بحاجه لرص الصفوف خلف قيادة جلاله الملك لان الاردن مستهدف وهناك من يحاول زعزعة امنه ومنذ سنوات طوال ولكنه بفضل الله عز وجل وحفظه ثم قيادته الحكيمه وجيشه المرابط على الحدود واجهزته الامنيه الساهره على امنه كانت الحصن المنيع وستبقى بعون الله