دعا النائب الدكتور محمد العكور البرلمانات العربية والإسلامية إلى الضغط بقوة على الحكومات للنهوض بمسؤوليتها في إنقاذ غزّة والدفاع عنها بأقصى قوة، وعلى الفور دون مراوغات سياسية، ومعاقبة إسرائيل بكل أشكال العقوبات المتاحة.
وقال النائب العكور إن العدوان على غزة وضع البرلمانات العربية والاسلامية على المحك أمام اختبار مفصلي في موقفها من هذه الحرب الغاشمة. مضيفا أنه لا مجال للدبلوماسية الناعمة أو الضعيفة، ولا مجال للمواقف الرمادية القاتلة، لا سيما أن هذه البرلمانات تمثل شعوبها ودولها، ولا بدّ من مواقف حازمة للتحرك في شتى المجالات وكل الاتجاهات السياسية والعسكرية لكسر يد إسرائيل وكفّها عن جرائمها بحقّ شعب غزة، وإلغاء جميع أشكال التطبيع والاتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب. والوقوف في وجه داعميه من دول العالم التي تغذي إرهاب اليهود، وتتغطّى بزيف الحقوق ومقولات الإنسانية الكاذبة.
وقال العكور إنه لا مجال للحديث عن السلام ولا الحلول المبتورة الضعيفة التي لا تعترف بها إسرائيل أصلا، ولا يُقبلُ أيّ حديث مزدوج يساوي بين القاتل والضحية بحجة الحفاظ على سلامة المدنيين، والمساواة بين المحتلّ الغاصب وأصحاب الأرض والحق.
وحذّر النائب العكور أنّ عدوانية إسرائيل لن تتوقف عند غزّة، بل ستحترق المنطقة بنيران هذا العدوان، لا سيما أن اليهود ليس لهم عهدٌ ولن يتحقق السلام لدولنا العربية والإسلامية ما دامت إسرائيل على الخارطة متمردة على كل القوانين والأعراف الدولية والأخلاقية.
ودعا النائب العكور هذه البرلمانات إلى ضرورة التعبئة والتوجيه للأجيال لتحشيد وعي المقاومة وترسيخ مبدأ الجهاد بقوة الحق. واستدراك ما تبقى لهذه الأمة من لوازم وجودها وهويتها في حربها مع الاستبداد والطغيان والهمجية الصهيونية.