الذي لا يعرفه الصهاينه واعوانهم ان حماس ليست حركه يتم اخمادها بقوه السلاح وقتل الابرياء .
حماس والجهاد الاسلامي والقسام هم فكره مغروسه في نفوس الاجيال ، ولا يمكن لأي قوه من قتل الافكار التي تحملها الشعوب ، الفكره تمرر من جيل الى جيل على مبدأ الايمان المطلق بالحقوق .
منذ بدء احتلال فلسطين الى يومنا هذا والمقاومه موجوده تحت مسميات مختلفه ، فتح ، الجبهه الشعبيه وغيرها ، يختفي بعضها ويظهر اخرون ، الا ان الفكره موجوده ولا يمكن القضاء عليها .
لقد قام الصهاينه بقتل الشيخ احمد ياسين وهو رجل كبير ومقعد وهو خارج من صلاة الفجر، على امل ان قتله ينهي حماس القسام وينهي وجودها ،ولكن هل انتهت حماس بقتله ام زادت حماس قوة وزاد اعداد المجاهدين بعد استشهاده .
هنالك شيء يجهله الصهاينه عن الفكر المحمول والايمان بالحق ، ويعتقدون انهم اذا امعنوا في القتل فسوف يخلوا لهم الميدان ويفعلون ما يريدون .
لا انكر ان الدول العربية و الاسلاميه قد خذلت المجاهدين والمرابطين ، وقالوا لاهل فلسطين سيروا ونحن من ورائكم ( قولآ لا عملآ ) وان كل الذين يقارعون العدو هم المجاهدين من ابناء فلسطين في الضفة وغزه .
لذا علم المقاومون مسبقآ في غزة والضفة انهم سوف يعتمدون على سواعدهم لكي لا يهنآ العدو بالراحه او النوم العميق ، كل يوم نسمع عن مجاهد قام بعمل ما ضد العدو ردآ على ممارسات الصهاينه والمستوطنين.
هجوم الصهاينه على غزه محكوم عليه بالفشل قبل ان يبدآ رغم ضخامة إعداد الابرياء الذين يقتلون في غزه ، والسبب ان الفكره ستبقى ولن تقدر اي قوه على نزعها من نفوس الناس ، بل ان الهجوم يجعل الفكره راسخه وتكبر ويقوي حماس وتزداد شعبيتها .
يمكن اخماد اي حركه ، ويمكن قتل اكبر عدد من حماس او كلهم ، الا انه ستظهر حركات اقوى من حماس ، وان الجهاد سيبقى ولن ينعم العدو بالسلام الذي يريده حتى وان ساندتهم كل قوى العالم ،لان الحق في النهايه ينتصر وان طال الزمن ، لانه اقوى من الطائرات والمدمرات ، والفكر يبقى ولا يموت .
هذه الحرب اظهرت ولاول مره ضعف العدو وكشفت فجوات كبيره في نظامه الامني الذي كانوا يفخرون به لسنوات طويله ، واظهرت قدرة المقاومه على التكتيك والتحرك والاختراق ، فاكتسحت المقاومه اسوار العدو المنيعة خلال ساعات قليله .
من يؤمن بفكره وهو على حق هو المنتصر في النهايه ، ولا ادل على ذلك من انهزام اميركا في فيتنام وافغانستان رغم تفوقهم بالعدد والسلاح .
وان غدآ لناظره قريب ، والنصر سيكون بفضل الله لاصحاب الحق وليس للمحتلين القادمين من اوروبا .