نظمت نقابة الصحفيين الأردنيين ، ندوة بعنوان " سيناريوهات ما بعد طوفان الأقصى " و أدارها الأستاذ راكان السعايدة العبادي ، نقيب الصحفيين و القامة الوطنية الإعلامية السامقة كما هي منازل أهله الشامخة و جبال السلط الراسخة .
في رد الوزير السابق المعشر على سؤال ، أنه في ذاك الوقت أي إبان سفارته في إسرائيل عام ١٩٩٥ ، ذاته اليوم ، في ظل كل ما يجري ، فقال : لماذا لم تسألوا البخيت رحمه الله ، رئيس الوزراء الأسبق و السفير الأردني في إسرائيل عام ٢٠٠٥ ، بينما وجه لي هذا السؤال .
الدلالات و التساؤلات على رد الوزير السابق كثيرة و كبيرة و طويلة ، لكن خير الكلام ما قل و دل .
دولة د. معروف البخيت اليوم عند وجه ربه العظيم أكرم الأكرمين ، و أدى قسطه الوطني و القومي بكل إتقان .
و تاريخه يشفع له و هو من يدافع عنه ؛ لأنه ليس بحاجة الدفاع عنه أو الإجابة على أي تساؤل مهما كان ، لأنه أجاب عن كل ذلك ، في حياته العطرة الطيبة رحمه الله .
دولة د. معروف البخيت رجل الحرب و رجل السلام ، فقد خاض الحرب مع رفاقه الأبطال نشامى القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي المصطفوي ، عام ١٩٦٧ و عام ١٩٦٨ و عام ١٩٧٠ و في حرب ٦ / أكتوبر/ ١٩٧٣ ، و أرتقى الكثير من الشهداء بواسل الجيش العربي الأردني المصطفوي ، ضباطا و أفرادا و أفراد صف ، فداءا للعروبة و الإسلام ، و تضحية للأردن العظيم و قيادته الهاشمية الظافرة منذ فجر التاريخ
و عند الجنوح للسلم ، كان بالوفد الأردني المفاوض و مقررا للجنة التوجيهية العليا و المنسق العام لعملية السلام في الشرق الأوسط و قضايا الوضع النهائي و مثل الأردن في مباحثات الحد من التسلح و الأمن الإقليمي إلى أن تعين سفيرا في إسرائيل ، تلبية لنداء الوطن و خدمة مصالحه العليا و أعاد كثيرا من الأسرى آنذاك ، و من ثم مديرا للأمن الوطني و مديرا لمكتب جلالة الملك المعظم ، حتى تشكيله حكومته الأولى .
و في مقابلة مع قناة رؤيا الإخبارية في برنامج نبض البلد عام ٢٠٢٠ ، و هي مقابلة استراتيجية عسكرية جديرة بالتحليل و الإفادة منها ، أفصح بكل وضوح عن تأييده لخيارات عسكرية استثنائية متطورة بكل جرأة و ريادة .
لقد كان جديرا بالوزير السابق أن لا يحيل الإجابة عن السؤال للبخيت ؛ لأنه أجاب قولا و فعلا ، فقد لبس البدلة العسكرية كما لبس البدلة المدنية ، و لبس ثوب الحرب بكل إشراق و كبرياء كما لبس ثوب السلام بكل قيافة و أناقة و رتابة ، تميز بها الأردني البطل في كل حالاته .
و كان حري بالوزير السابق المؤلف لكتاب " نهج الاعتدال العربي " و كتاب " الوسط العربي : وعد الاعتدال " أن يتمثل الاعتدال في إجابته ، الذي يعني الاستقامة و يعني الوسط بين طرفي النقيض ، فقد قال الله تعالى ( و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا ) ، و ورد أن خير الأمور أوسطها ، و معنى الوسط هنا العدل ، لا سيما في ظل ظرف محوري في تاريخ الأمة العربية الإسلامية ، و العالم أجمع شاهدا و منتفضا للعدل و الإنصاف .
حفظ الله الأردن و قيادته الهاشمية الظافرة ، و رجاله المخلصين و المخلصين و الخلص بالدفاع عن قضاياه العادلة .