لا يزال العدوان والمذابح الإسرائيلية لليوم ال٣٦ ، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والتي تنتهجها إسرائيل بدم بارد منذ أحداث ٧ اكتوبر الماضي ،وفي ظل صمت غير طبيعي من قبل دول العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة ،وجميع المنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان والإغاثة والتي اكتفت بعضها لتقديم مساعدات إنسانية ،لا يستطيع الشعب الفلسطيني الاستفادة منها لان بيوتهم هدمت وحياتهم توقفت ويعيشون حاليا أمام أنقاض بيوتهم .
والاكثر من ذلك ،وهو ما يضع تساؤلات عديدة، هي الاشتباكات بمحيط عدد من المستشفيات في قطاع غزة مثل مستشفى الرنتيسي والشفا ومخيم الشاطيء وتل الهوا وبيت لاهيا ،وكلها تعرضت للضرب والتدمير والإبادة ،لدرجة هروب المرضي بأرواحهم وهم علي سراير المستشفي وغرف الجراحه من القصف الجوي العشوائي تجاه المستشفيات التي بها اطفال ونساء وشيوخ .. الشعب الفلسطيني يدعو ربنا أن ينزل عليهم جنوده ،لكي يتم اغاثتهم من هول المواقف التي يتعرضون لها في ظل صمت العالم وعدم قدرته علي فعل شيء بسبب الغطرسة والبلطجة الأمريكية التي تحمي إسرائيل وتهدد دول العالم من أي محاولات للتدخل ضد إسرائيل حتي لا تعتبر في حالة حرب مع أمريكا !
فلا يمكن أن يتصور أحد أن يحاصر مستشفى في فلسطين بقوات الدفاع الإسرائيلي المتغطرس والتي وصلت إلي 10 الاف شهيد فلسطيني و30 الف مصاب وجريح ،فضلا عن الأسري ،ناهيك عن ترحيل العجائز والمسنين والشيوخ من مكان إقامتهم الي مكان آخر بشكل غير ادمي ؟!
إسرائيل بتقول الذخيرة الحية خلصت من كثرة قتال الفلسطينين !
اصبح مشهد الجثث والاشلاء في الطرقات والشوارع الفلسطينية من المشاهد العادية في المذبحة الإسرائيلية ضد الشعب الأعزل الفلسطيني ،خلال أكثر من شهر منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ،والعالم يتفرج ويتفرج ،والشعوب تخرج في مظاهرات ومنهم من يرسل مساعدات ولكن الحرب لن تتوقف ولم يقف صوت الرصاص والقنابل حتي الان !
فلك أن تتصور أن قنابل فسفورية تتساقط يوميا علي شعب غزة بفلسطين من قبل المحتل الإسرائيلي ،طوال ال36 يوما ،واجزاء الشعب الفلسطيني مبتورة هنا وهناك بفعل القنابل !
مشهد لا يمكن وصفه للنزوح الجماعي الفلسطيني من الشمال للجنوب في غزة هروبا من القتال والطائرات الحربية الإسرائيلية والصواريخ المصوبة علي الشعب الفلسطيني ،وضرب هنا وهناك ومذبحة علي المشاع ومجزرة لكل الشعب ،وليس هذا هو رد فعل لما قامت به حماس ضدهم في ٧ اكتوبر وانما هي خطة مدروسة لتهجير قصري للشعب وانهاء القضية عن طريق إبادة شعب بالكامل دون أن يهز ما يحدث أحد من دول العالم المتقدم ،ولا يحرك ساكن ،لدرجة ضرب المرضي في المستشفيات بشكل غير ادمي وضرب الاطفال أثناء العلاج وتلقي الدواء للجروح !
فهي مأساة إنسانية في غزة ،من قبل المقاومة والمواطنين ضد المحتل الإسرائيلي في اشتباكات هي الأعنف منذ بداية الإبادة بعد دخول الدبابات فعليا في غزة واستخدام الأسلحة إسرائيلية ضد جميع المستشفيات في قطاع غزة والتي اهلكتها تماما بسبب ارتفاع التدمير والقصف الإسرائيلي لها باستمرار !
فضلا عن استهداف مدارس كثيرة كان الشعب الفلسطيني يختبيء بها ،من القصف الإسرائيلي العشوائي ،مثل مدرسة البراق التي راح فيها أكثر من ٢٠ شهيد علي الاقل فضلا عن مئات بل آلاف المصابين برصاص الاحتلال الإسرائيلي!
فالي متي يارب هذا العذاب الذي يشهده الشعب الفلسطيني من مذابح وإبادة ومشاهد تقطع القلوب وتدمي العيون وتجعلنا جميعا في موقف المتهم العاجز عن فعل أي شيء لإنقاذ الإنسانية المتمثل في شعب فلسطين المحتلة!