نستذكر في هذا اليوم ميلاد الملك الباني المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - ، وتتداعى في النفس ذكريات عظيمة وكبيرة ارتبطت بالشاشة التي ما عرفت عبقريا وحكيما بحجم الحسين وصورة أبهى وأجل من ملك الذي كننا ننشد له صغارا ملكا أجلا ونحلم برؤيته يصافح اليدين كما يصافح القلوب ويتجول في العقول كما يتجول في الوطن يمد يديه للوطن بالخير لكل مواطن كما يمد يديه للعرب حرا هاشميا عربيا وجها للصلح والسلام ودارا له .
واليوم وقد مرت على وفاة العظيم الراحل عقدين وما يقارب النصف والجيش صار عربيا وتعريبه حقا واستحقاقا لجنوده وثروته الوطنية عقله البشري أغلى ما يملك الوطن واستثماره زنود شبابه وسواعدهم وقدسهم قضيته الأولى وكرامتهم الكرامة العربية حية تشهد تعرف أن فلسطين وصاية الهاشميين وفي عيونهم والمهج والحسين الراحل رحمه الله أوصانا بحقيقة أن فلسطين هي الأردن والأردن هي فلسطين .
أفخر جدا والنفس تقف على محطات استذكار عظيمة وأنا اليوم من أسرة تربوية مظلتها وزارة التربية والتعليم ونحن نجدد العهد مع الوفاء للحسين كوفاء للوطن بان ومعزز وأب جليل وانا أرى أجيالا تستذكر كل مناقب الحسين الإنسان رحمه الله وتعيش أقواله في قلوبهم ينطقون بحبه ويحملون صوره ويضعونها كنيشان على الصدور وعقولهم تبنى وتتأسس على حب الوطن والهاشميين ويكملون الدرب ويتعاهدون على البيعة كل فجر يبزغ ويضيء مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وأطال عمره وولي عهد الميمون سيدا وملكا متربعا على عرش القلوب نفتديه بالأرواح .