رعى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالجامعة تحت عنوان " الحياة الحزبية ودور الشباب والمرأة في الرؤيا الملكية في تحديث المنظومة السياسية " وبمشاركة معالي السيد مازن القاضي وسعادة العين طلال الماضي والدكتور علي قوقزة وسيف بني مصطفى وبحضور نواب الرئيس الأستاذ الدكتور هاني اخو أرشيدة والأستاذ الدكتور مهند نزال وذلك في مدرج كلية الهندسة بالجامعة.
وقال الأستاذ الدكتور أسامه نصير " بأننا اليوم امام مسؤولية وطنية نتحملها جميعاً كمؤسسات أكاديمية ومجتمع مدني وإعلام وحكومة، إذ أن العمل الحزبي لم يعد ترفاً سياسياً أو انخراط الشباب في الحياة السياسية وعملية صنع القرار، بل أصبح واجباً وطنياً يحتم علينا كجامعات لصناعة مشاريع نخب سياسية مستقبلية وفتح المجال أمام الشباب وتوعيتهم بأهمية الاحزاب.
وأوضح نصير أهمية الدور المنوط بالجامعات في تحقيق التنمية السياسية وتعزيز انخراط الشباب في الحياة الحزبية في ظل وجود إرادة سياسية حقيقية نستمدها من رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مشيراً الى الإجراءات التي اتخذتها الجامعة منذ صدور النظام الذي كفل تنظيم وممارسة الانشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي وكذلك التعديلات الناظمة للعمل الطلابي في الجامعة والتي ساهمت في عملية التثقيف السياسي لطلبتها.
معالي العين مازن القاضي تحدث في البداية عن هموم الشباب الوطني وقال " ان الوطن مسؤولية الجميع ومسؤولية الأردن عليكم وأن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي اهتماماً كبيرًا بشباب وشابات الوطن، لإيمانه بقدرتهما على إحداث التغيير الإيجابي ، من أجل بناء أردن قادر على مواجهة التحديات ، وإن هنالك قراراً سياسيًا واضحاً بضرورة تفعيل دوركم وتمكينكم في المجتمع في كل المجالات ، لتكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبلكم ومستقبل وطنكم، وحضوراً سياسياً في البرلمانات القادمة، وأضاف بأن الوطن بحجمه الكبير بجيشة المصطفوي وأجهزته الامنية المعطاءة وشعبه الوفي مسؤولية الجميع ومن حقنا الوقوف مع وطننا في وجه التحديات التي تعصف بنا.
وتحدث القاضي عن كيفية مشاركة الشباب ضمن قانون الاحزاب والانتخابات، مبيناً أن هذه التشريعات أكدت ضرورة تعزيز المشاركة السياسية وانخراط الشباب في الجامعات بها لأن جلالة الملك الضامن لهذه المشاركة وهو الداعم الأول للشباب في المشاركة الإيجابية الفاعلة والكفيلة بإحداث التغيير المنشود.
العين طلال الماضي أوضح من جانبه الرؤية الوطنية للمشاركة السياسية قائلاً " أنتم عماد العمل الحزبي في الأردن"، مبيناً أن الأردنيين عرفوا بمواقفهم منذ تأسيس الدولة الأردنية حتى اليوم، مشيراً الى المصداقية السياسية التي يتحلون بها قيادةً وشعباً ، وأن الأردن لم يكن يوماً إلا في خندق العروبة ومشروع الثورة العربية الكبرى ودفاعه عن مبادئها، وأن الأردن ترجم كل المواقف السياسية بصدق الى واقع نعيشه، ويمتاز بتراكم إيجابي حزبي، مشيراً الى أهمية العمل الحزبي تكمن في الخيارات البرامجية الحزبية والفكر السياسي والخروج من إطار الأنا والتموضع والانتماءات الضيقة الى مجال اوسع وهو الوطن، مستعرضاً أهم ما جاء في قانون الأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية لتمكين الأحزاب، وما اشتملت عليه رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني التي تتمثل في إيجاد أحزاب نابعة من الإرادة السياسية والمصالح الشعبية .
الدكتور علي قوقزة بين أن المشاركة السياسية للشباب لن تكون مجرد شعار، إنما تطبيق واضح للتشريعات الناظمة لمجمل العمل السياسي والحزبي، وأن التحديث الشامل في مختلف المسارات هو مشروع وطني وأن الأردن عنوانه شباب الوطن وشاباتهِ، بطموحهم الذي لا حدود له، وأن الأوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك، والمستقبل لا مجال فيه للمحبطين. وأضاف أن النصوص القانونية المتعلقة بالشباب والمرأة، في قانوني الأحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي، جميعها تشكل ضمانة حقيقية لتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة بالعملية السياسية والحزبية التي نطمح بالوصول إليها.
عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور سيف الشبيل بين أن جامعة آل البيت تعمل على تعزيز المساحات المتاحة للشباب للنقاش والحوار والتدريب وتنظيم المبادرات المتعلقة بالسياسة والقضايا الوطنية، داعياً الطلبة في الجامعة إلى تعزيز ثقافتهم الوطنية بالمشاركة السياسية، والنهوض بدورهم التوعوي والتثقيفي لتعزيز الثقافة الديمقراطية والسياسية والحوار المسؤول وقبول الرأي والرأي الآخر.
وفي نهاية الندوة الحوارية التي حضرها جمع غفير من طلبة الجامعة قام السيد سيف بني مصطفى بإدارة الحوار الموسع ما بين المحاضرين والحضور وأجابوا فيه على اسئلة الحضور من طلبة الجامعة واستفساراتهم.