ما الذي لم يفعله الملك عبدالله الثاني والشعب العربي الأردني، من أجل قطاع غزة خاصة ومن اجل قضية الشعب العربي الفلسطيني الشقيق عامة ؟.
وأيضاً، ما الذي يفعله الملك عبدالله اليوم سوى حماية أرض الضفة الفلسطينية المحتلة وشعبها من خطر التهجير والترحيل الداهم، ومحاولة وقف المجازر الفظيعة التي يرتكبها كيان الإحتلال الإسرائيلي المتوحش على امتداد الأرض الفلسطينية كلها ؟
ان خطر التهجير، من القطاع والضفة، خطر حقيقي، اعتبر الملكُ عبدالله ان تنفيذه، بمثابة إعلان حرب على الأردن، واقتضى إدراكُ خطره على الأمن الوطني الأردني، وعلى القضية الفلسطينية، إرسال قواتنا المسلحة الأردنية إلى حدودنا مع فلسطين.
واقتضى ان يحذّر الملك خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أمس "من استمرار إسرائيل في حربها البشعة على غزة وانتهاكاتها اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس، مما سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها".
ان ما يفعله القادة الإسرائيليون الآن هو تطبيق خطة الترحيل التي وضعها حاييم وايزمن سنة 1930، وخطط الترحيل التي تقدم بها "الييشوف" سنة 1936، وما تلاها بعد إعلان دولة إسرائيل 1948، وبعد عدوان 1967.
يقول محمد اشتية رئيس وزراء فلسطين: "إسرائيل تريد إيجاد منطقة عازلة خالية من السكان في كل قطاع غزة، وشعبنا لن يترك أرضه".
ويصب في سياق التهجير ومخططاته، تزايد الضغوط والاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات والانتهاكات وانفلات المستوطنين على أهلنا في الضفة الفلسطينية المحتلة.
وقد ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشورات "تطالب ابناء الضفة المحتلة بالهروب إلى الأردن، قبل قصفهم بالطائرات والدبابات" !!
وبالتزامن، ضغطت قوات الغزو الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة لإجبارهم على الهجرة إلى سيناء.
ارتكبت الميليشيات الإسرائيلية 250 مذبحة سنة 1948، أدت إلى تهجير مئات آلاف الفلسطينيين، وسهّلت قيام إسرائيل وتوسعها خارج خريطة قرار التقسيم التي اقرتها الأمم المتحدة سنة 1947.
فيلم مذبحة الطنطورة الوثائقي الرهيب، الذي أنسب لكم ولأسركم مشاهدته على اليوتيوب، يمثل أبلغ الإدانات على فظائع الحركة الصهيونية التوسعية.
حين نكون مع مقاومة الاحتلال، نكون مع بلدنا ومع أنفسنا ونحمي استقلالنا.