في هذا الوطن لسنا بحاجة لأن نقنع العالم بأننا دائما في مقدمة الصفوف .....فالتاريخ شاهدٌ حيٌ على ريادتنا وحضورنا الفاعل على الساحة الدولية والإقليمية ...وكأردنيين حق لنا أن نتيه فخراً بمروءة قيادتنا الهاشمية وريادتها وعنفوانها...ولاغرابة فالهاشميون ُطُلابُ كرامة وأصحابُ رسالة وشرعيتهم مستمدةٌ من السماء والأرض والتاريخ ...وقد بُعثوا رحمة للعالمين.....وللهاشميين في رقابنا بيعةٌ .. قطعناها كابر عن كابر....وحين وقف المجتمع الدولي اليوم .... وقفة العاجز ..وأُصيب بالبُكمِ والصَممِ والخُرسِ والذهول أمام هذه الهجمة البربرية الصهيونية المسعورة في غزة هاشم ....فلم يُحرك ساكناً..ولم يرف له جفن ...إزاء نزف أهلنا ونصفنا الآخر في فلسطين ..لم تشأ القيادة الهاشمية أن تقف موقف المتفرج..إزاء مايجري ..ووقف الاردن
كل الاردن ..قيادته وشعبه وجيشه وأمنه ...على قدمٍ واحدة...وعانق فلسطين وجرحها واهلها الطيبين الطاهرين...واستثمر ..في مكانة قيادته .. وعلاقاته الدولية والإقليمية مع مواقع القرار الدولي..لوقف هذه الحرب المجنونة...ولم يتردد الاردن في أن يُغامر وأن يُعيد النظر بكل ما يربطه من اتفاقيات تمس مياهه وكهربائه مع الكيان الإسرائيلي الغاصب ...وأن يضعها في مهب الريح...ولايخفى على كل ذو بصيرة ومنصف...أن الدبلوماسية الأردنية ...والتي يقودها ..ويوجهها جلالة الملك ومنذ اندلاع هذه الحرب ....لم تهدأ...للحظة... وكان لها فعلتها في كل ركن من أركان المجتمع الدولي وأذرعه ومنظماته...وفي الوقت الذي يتوارى فيه قادة وزعماء ....ويُضحون أسرى قصورهم واقبيتهم المحصنة ...يتقدم الهاشميون الصفوف... نصرة لفلسطين وأهلها....وقد اذهلوا العالم ..مابين ملك يكاد يقود الطائرة بنفسه ليسعف غزة هاشم...وبين أمير فارس يتقدم الجند نصرة لأهل غزة ...فيشُدُ أزرهم ...ويُضمّدُ جُرحهم....