*بمناسبة اليوم الوطني لسلطنة عُمان و بحضور السفير العُماني لدى المملكة.
بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لليوم الوطني لسلطنة عُمان رعى رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامة نصير بحضور سفير سلطنة عُمان سعادة الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي الندوة العلمية التي نظمتها وحدة الدراسات العُمانية بعنوان "سلطنة عُمان بعيون زائريها الأردنيين" والتي أقيمت بالشراكة مع مكتب الإفتاء في سلطنة عُمان وبالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامة نصير في افتتاح الندوة أن الحضارة العُمانية قد اتّسمت بخصوصيةٍ منفردة ٍ عبر التاريخ، وامتاز أهلُها بمحافظتهم على إرثهم الفكري الضخم الذي جعل من عُمان مركزاً مهماً من مراكز الثقافة والحضارة العربية والإسلامية.
وقال نصير أن سلطنة عُمان خطت خطواتٍ واسعة في عهد المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد نحو مفهوم الدولة العصرية، وحققت خلالها سمعةً طيبةً في المحافل العربية والدولية وتوفرت فيها سُبل العيش الكريم للإنسان العُماني، وقد عزّزَ كل ذلك استلام جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله قيادة السلطنة ليُكمل المسيرة المباركة نحو النهضة المتجددة.
وأضاف نصير أن تأسيس وحدة الدراسات العمانية في جامعة آل البيت عام ١٩٩٨ جاء انسجاماً مع فلسفة الجامعة وعالميةِ رسالتها المستلهمةِ من رسالة الهاشميين عبر التاريخ، المؤمنةِ بالحوار والانفتاح على ثقافات الأمم والشعوب وتجسيداً للعلاقات الأخوية بين البلدين والتي توثقت عُراها في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظهما الله.
وأكد سعادة السفير العُماني الشيخ فهد العجيلي أن هذه المناسبة تؤكد على عمق العلاقات الأخوية والمتجذّرة بين سلطنة عُمان وشقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية، فهي علاقة مبنيّة على الاحترام المتبادل منذ عقودٍ مضت أرسى دعائمها جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله وجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، واستمرت علاقةً أخويةً تُحقق المزيد من التطور والرُقي والنًّماء بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.
وأضاف السفير العجيلي أن جامعة آل البيت وبعد مرور ثلاثينَ عاماً على إنشائها كانت وما زالت منارة علمية وأكاديمية استقطبت طلبة العلم من كافة الدول العربية والإسلامية كما استقطبت الطلبة العُمانيين بتأسيس وحدة الدراسات العُمانية لخدمة الباحثين في الشأن العُماني.
وبين مدير وحدة الدراسات العُمانية الأستاذ الدكتور عبد الكريم جرادات أن تأسيس الوحدة في الجامعة منذ ما يقرُب ٢٥ عاماً انبثق من جوهر رسالة جامعة آل البيت في تمتين الروابط بين الشعوب العربية والإسلامية وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال فكانت الوحدة تُعنى بالتراث العربي الإسلامي العُماني حيث أقامت عدد كبير من الفعاليات والمؤتمرات التي نتج عنها عدد من البحوث والكتب التي ساهمت في إثراء المكتبة العُمانية.
وكان رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامة نصير قد استقبل سعادة السفير العُماني الشيخ فهد العجيلي والسكرتير الأول في السفارة العٌمانية سالم الوهيبي في مكتبه اليوم مُهنئاً باليوم الوطني الثالث والخمسين لسلطنة عُمان الشقيقة، وبحث الطرفان سبل التعاون العلمي والأكاديمي وتطوير وحدة الدراسات العُمانية لتصبح مركزاً ريادياً لخدمة الموروث الحضاري العُماني.
وحضر افتتاح الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ الدكتور عمر العطين ونائب الرئيس للشؤون المجتمعية والعلاقات الدولية الأستاذ الدكتور هاني أخو رشيدة ومساعد مدير وحدة الدراسات العُمانية سفيان حريز وعدد من العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة والمهتمين.
وعُقدت ندوة "سلطنة عُمان بعيون زائريها الأردنيين" برئاسة الأستاذ الدكتور محمد الدروبي رئيس اللجنة العلمية في الوحدة العمانية حيث تحدث فيها الأستاذ الدكتور زياد الزعبي من جامعة اليرموك عن سلطنة عُمان ديارُها وأهلها، وتحدثت الأديبة والروائية سميحة خريس عن المشهد الثقافي والمسرحي في عُمان فيما تحدث الدكتور جعفر العقيلي عن انطباعاته الشخصية حول المشهد الثقافي والإبداع العُماني وتناول بدوره عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور سعيد أبو خضر صورة السلطنة في وجدان سفراء المحبة والسلام.
وفي نهاية الندوة سلم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير وسعادة السفير العُماني الشيخ فهد العجيلي الدروع التكريمية على العلماء المشاركين في الندوة.