اتفق تماماً مع ماقاله دولة الرئيس ..وفي أكثر من موقع ..أن الأردن ..هذا الوطن الأنموذج ..أضحى كخبز الشعير ..مأكولٌ ومذموم....وحين يتحدث من هو بحجم بشر ...وهو الدبلوماسي المحترف....والأردني الاصيل ..بكل هذا الوضوح ..وهذه الصدقية والشجاعة....فهو لايتقوّلُ على أحد ....ولايريد أن يمّنُ بموقفٍ على أحد ...لكنه موجوعٌ من حرقة الالم ...ومن نكران الجميل ...فالاردنُ هذا الوطن العظيم ..الذي اتسع صدره وحضنه للملايين من ابناء العروبة والاسلام...وقاسمهم لقمة الخبز وقطرة الماء ...وتربع على أرضه وتحت سمائه أكبرُ مخيم لجوء في هذا العالم ....لايليقُ أبداً لغوغائيين وسوداويين ..أن يستبيحوا ساحاته وميادينه ..وسذاجة البعض من مواطنيه...ومن الاولى بنا جميعاً...من شتى اصولنا ومنابتنا ..أن نحرس هذا الوطن الأشم بأهداب العيون...وأن نذود عنه بشذرات السيوف ...ونفتديه بالمهج والأرواح ...وأن لاندع على أرضه .. مرتعاً للمارقين والمتربصين والحاقدين .. الذين يزاودون اليوم عليه ..وعلى أهله وقيادته ..ومواقفه تجاه فلسطين وقدسها الشريف .وأهلها الصابرين المحتسبين...وما أشبه هؤلاء بإخوة يوسف..وحفدة ابن العلقمي ..وهم دعاة الفتنة ورعاتها وأدواتها القذرة .
ويُدرك الأردنيون ..ويدرك هذا العالم ...وفي كل ساحاته الإقليمية والدولية ... ان قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام الف وتسعمائة وسبع وستون ....هو مصلحةٌ اردنيةٌ عُليا ..مثلما هو مصلحة فلسطينية ....ويعلم المُنصفون لا الجاحدون .... أن هذا الهدف النبيل ..ماغاب عن خطاب الدولة الأردنية الهاشمية.. يوماً واحداً...
والأردنيون ...الذين يقفون ...بكل حزم وصلابة ..خلف قيادتهم وحكومتهم وجيشهم .وأمنهم ..... ويتماهون تماماً مع جرح غزة هاشم ....عليهم أن يؤمنوا حق الايمان ..بأن الاردن القوي المتماسك...هو الذي سينتصر لفلسطين وأهلها ...وان حرية التعبير والرأي لاتعني أبداً الانفلات والفوضى والغوغاء ....وأن الخروج على القانون والنظام..والإعتداء على مقدرات هذا الوطن وممتلكاته .....بحجة الديمقراطية ... لايليق ابداً بدولة المؤسسات والقانون......وبمنظومة ماتربينا عليه من قيم وأخلاق .
وعلى الأردنيين اليوم أن يتركوا لقيادتهم ودولتهم إدارة المشهدِ والأزمةِ والموقف ...فالأمرُ جد دقيقٌ وخطير ...والأردنُ..دولةٌ راسخةٌ ومتجذرةٌ ...ومحكومةٌ ...
بعلاقاتٍ ومصالح ....ومصالحها ..ومصالح شعبها ... تتقدم على كل مصلحةٍ في هذه الدنيا ...وعليهم ان يتسوروا حول قائدهم المفدى ..وعضيده الفارس ..وحكومتهم المقاتله ..وجيشهم الابي ... وأمنهم اليقظ المُتحفز .