وقالت "واشنطن بوست” إنها أجرت مقابلات مع 17 مسؤولاً في البيت الأبيض ومسؤولين بارزين في الإدارة، ومستشارين من خارج الإدارة. وتحدث العديد من هؤلاء المسؤولين بشرط عدم الكشف عن هويتهم للكشف عن محادثات داخلية.
ويؤكد مسؤولون في البيت الأبيض أن نهج "عناق الدب” الذي يتبعه بايدن مع "إسرائيل" "منحه مصداقية لدى رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، ما سمح للرئيس الأميركي بممارسة نوع الضغط الذي أدى إلى صفقة الرهائن الحالية ووقف القتال”.
وفي الوقت الحالي، يستغل المسؤولون الأميركيون الهدنة لحث إسرائيل على أن تكون عملياتها العسكرية المتوقعة في جنوب غزة، حيث يوجد ما يقرب من مليوني فلسطيني، "أكثر دقة وأقل دموية”، وفقاً لاثنين من كبار المسؤولين في الإدارة.
وقالت الصحيفة إن الانقسام في البيت الأبيض قائم إلى حد ما بين كبار مستشاري بايدن القدامى ومجموعة من الموظفين الأصغر سناً من خلفيات متنوعة.
ولكن كبار المستشارين أيضاً قالوا إنهم يدركون أن الصراع أضر بالمكانة العالمية للولايات المتحدة، وقال مسؤول بارز: "نحن نتلقى الكثير من الانتقادات نيابة عن "إسرائيل"”.
وقال مستشارو بايدن إن تصريحاته العلنية بشأن مسؤولية "إسرائيل" عن تقليص الخسائر في صفوف المدنيين والسماح بدخول المساعدات إلى غزة أصبحت مباشرة على نحو متزايد، بينما يرفض الدعوة إلى وقف لإطلاق النار كما يريد العديد من الليبراليين.
كما يصر البيت الأبيض على أنه أثر على التكتيكات العسكرية "الإسرائيلية"، مضيفاً أن متوسط عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة يومياً تجاوز 100 شاحنة يومياً، وأن "إسرائيل" تسمح بدخول بعض الوقود إلى القطاع.
وقال مسؤول كبير في الإدارة، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن "إسرائيل" أرسلت إلى غزة ثلث عدد القوات التي كان من المقرر إرسالها إلى القطاع في البداية بعدما أرسلت الولايات المتحدة ثلاث ضباط عسكريين كبار في أواخر أكتوبر لتقديم المشورة للإسرائيليين بشأن استراتيجيتهم.