ما نسمعه ونشاهده عبر قناة الجزيرة في لقاءاتها المباشرة مع الأسرى المحررين للتو " أطفال ونساء " من سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم يبعث على الضيم والحزن الذي يعتمر في دواخلنا لما يقوم به الأحتلال النازي في سجونه وتعاملهم القبيح القذر وبكل الحقد الأعمى والدموية البشعة الذي يملأ نفوس شياطين الجن في تعاملهم مع الأسرى الفلسطينين من تعذيب وتنكيل وتكسير للعظام وتشويه للملامح ، وتجويع وتعطيش وأذلال وأهانة للكرامات لم يشهد له التاريخ البشري على الأطلاق في معاملة الأسرى .. والله المستعان على كل ظالم وحاقد وقاتل ودموي وناقض العهود والمواثيق ، وعلى كل من خذل أهل غزة الأبية والمجاهدين الأبطال الأشاوس الصامدين ونصرتهم في معارك العز والشرف ، ولعنة الله ثم اللعنة الى يوم القيامة على كل الخونة والعملاء والجواسيس وكل من خان فلسطين والقضية " وهم على بعد همسة من غزة يقأل في الأخبار أنهم تؤام القضية والمصير " وكل من خذل المقاومة بكافة ألوانهم السياسية والفكرية ، في حين سطرت المقاومة الشجاعة أروع ملاحم البطولة والتضحية في غزة والحقت خسائر بشرية كبيرة وفادحة في قوات الاحتلال وفي معدتة العسكرية ذات التكنولوجيا العالية ، وكسرت شوكة وأسطورة الجيش الذي لا يقهر والذي بدأ اعلامهم في الاعتراف بعدد القتلى والجرحى ، لقد هزت حرب غزة العالم على هول الحقد الاسود الذي يعتمر عقول الاحتلال في المجازر والمذابح وجرائم الحرب البشعة .. ولكن فلسطين تستحق أنهار من دم طاهرة زكية يقدمه المجاهدون والمناضلون والمرابطون وأحرار الأمة ، وليس التابعين من الخونة والعملاء والجواسيس للاحتلال ومن والاهم والمنتشرين في كل ركن وزاوية ووراء النوافذ والأبواب المغلقة المعتمة .. وللحريّة الحمراء بابٌ بكلِّ يَدٍ مضَرَّجَةٍ يُدقُّ .. وهذا ديدن كل الشرفاء والأحرار والثوار الوطنيين في كل الدنيا وأسألوا أهلنا وأشقاؤنا في الجزائر كيف يتم تحرير الأوطان وتقديم مليون ونصف المليون من الشهداء فدوى لعيون الوطن ليظل عزيزا كريما وحرا أبي كل العمر ..