يبدو أن زلزال السابع من أكتوبر له هزات ارتدادية فمع أن المركز كان في شمال غزة ، والذي أتى على الشجر والحجر شمالي وادي غزة فقد تكشف حجم الدمار أيام الهدنه مما تسنى للصحافه رصد حجم الدمار والخراب الذي خلفه ذلك الزلزال وإخراج قطاعات هامه وحيوية عن العمل تماما ناهيك عن العدد المهول من الشهداء ، أما على الجانب الاخر من مركز الزلزال فقد هز أركان دولة كانت تعتقد أنها بنيت على أساسات محصّنة ضد الزلازل والهزات فمن هول الصدمة في بداية الأمر إلى إلقاء التهم على بعضهم البعض الى التفكير في الأسلحة النووية الى قرارات غير مدروسة الى الهروب إلى الأمام والتفكير بحلم كيف سيكون شكل الحكم في غزة بعد القضاء على من تسبب في ذلك ثم استقر الرأي إلى الدخول إلى مركز الزلزال ومحاولة تثبيته الا ان كل ذلك لم يمنع الأرض ان تخرج مافي انفاقها وتقاتل مع اصحابها فزاد الذهول ذهولا وكشفت العورات أكثر فأكثر حتى وصلت إلى مسافة الصفر وربما اقل من ذلك . فجائت فكرة الهدنه التي هي بمثابة استراحه ولحظة تفكير وجواب لسؤال إلى أين نحن ذاهبون ؟ فأنقذتهم من التيه الذي كانوا فيه وربما عملوا معايرة لبصولاتهم ويبدو ان أيادي غربية جاءت مرارا وتكرارا لضبط البوصلة لابل استبدلت تلك البوصلات القديمه وذات الحسابات الخاطئه ببوصلات وحسابات جديده ، ترتب الأولويات وتضبط الاتجاهات تفرمت الخطط وتعيد بنائها ، دون اعتراض أو قول لا لأنهم أصبحوا عبئا على من كانو يستخدمونهم بالمنطقة كرأس رمح أو كقاعدة متقدمه ضد الفرس والعرب . اعتقد جازما ان أمريكا بحمائمها وصقورها باتت تخشى على نفسها وأن هذه ولاية من ولاياتها باتت منكوبة ادارياً وبدأت الامور تفلت من يدها وأن من مصلحتها ان تقوم هي بقيادة هذا الكيان بنفسها لكبح جماحها الذي يسير نحو المجهول ويقفز في ظلام الانتقام وغياهب الثأر ، والزيارات المتكرره لابل ان بعضهم شبه مقيم ، ومن اعلى المستويات السياسية والامنية اكبر دليل على ذلك .
الهزات الارتدادية بدأت شيئا فشيئا بالضفة الغربية وبدأت عمليات متنوعه ونوعية وأن ردود الفعل عليها بتسليح المواطنين المحتلين والمداهمات والاعتقالات سيفاقم الأمر ويؤجج الصراع المتأجج اصلا ويسرع الانفجار في الضفة الغربية التي سوف لن تقل ضرواة ودفاعا وتأثيرا عن المقاومة في غزة سيطال كل أركان القضيه ومسبباتها ، نقطة تحول بدأت وبانت أولى معالمها ، واعيد قطار القضية إلى محطة النكبه المحطة الأولى وعدنا إلى المربع الأول لكن بتفاصيل أوضح وبوضع أقوى وأنقى .