بدأت المرحلة الثانية من العدوان على غزة بعد زيارة وزير الخارجيه الأمريكي وإنهاء الهدنه حيث تم مناقشة الخطط معه مابعد الهدنه ومرحلة الدخول إلى جنوب القطاع ومحاصرة خان يونس لاعتقادهم انها مفتاح ذلك الصندوق الأسود كما اعتقدوا من قبل بجمع الشفاء الطبي، اخذو الضوء الأخضر من الولايات المتحده وبدأت العملية بقصف جوي محموم ويبدو ان هناك ضوء احمر بأن يصمت الجميع وأن لايتكلم احد لذلك تجد أشد انواع القصف وبقنابل زنة واحد طن على مجمعات سكنية تخلف القنبله الواحدة مئة شهيد على الاقل .
صمت رهيب على هذه المجازر وكأن العالم على رؤسهم الطير الا من من وقفات هنا وهناك تصفق وتغني للشهيد ، صمت رهيب رغم دماء الأطفال ودموع الآباء وصرخات الأمهات، صمت رهيب كمن يتابع مباراة وينتظر ان ينهي احد الاطراف الاخر بالضربة القاضية ، أو لعل العالم عرب وعجم اعتادو على مناظر المجازر حتى باتت لاتحرك فيهم مشاعر ولايهتز لها شنب . فكل شهيد في غزة يعطينا درس وكل طفل قضى يسقط عن وجوهنا قناع وكل صرخة امرأة تذكرنا بأنا لانشبه المعتصم ، لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل.