نظمت كلية العلوم التربوية بالتعاون مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، اليوم الاربعاء، ندوة تناولت "الطلاق: الأسباب والآثار" .
وأكد عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، أهمية طرح الموضوعات الاجتماعية ذات الصلة بالقضايا الأسرية من منظور تربوي، تحقيقا لمبدأ التشبيك والتعاون بين كليات الجامعة، مشددا على أهمية زيادة الوعي لدى الطلبة وفهم الأدوار التي سيؤثرون بشكل مباشر فيها.
وبيّن ضرورة الوعي بمختلف المفاهيم ذات الصلة بالقضايا الاجتماعية والأسرية والأدوار المتعلقة بالرجل والمرأة، والتي يكون لها أثر لا يستهان به في الأسرة والمجتمع، لا سيما أن الأسرة هي النواة التي تقوم عليها المجتمعات، مؤكدا أهمية تطوير المناهج بحيث تعنى بتنشئة الطلبة منذ الصغر على معرفة الحقوق والواجبات، وأهمية الأسرة .
من جهته، اوضح القاضي أحمد ربابعة ، مكانة الأسرة في المجتمع، والأسس التي يبنى عليها تكوين الأسرة والزواج بدءًا من اختيار الشريك المناسب، مشيرا إلى الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسب الطلاق في المجتمعات عامة والمجتمع الأردني خاصة.
ولفت إلى بعض الظواهر المجتمعية التي تؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية، ومنها: سوء اختيار شريك الحياة، وتدخل أهل الزوجين في حياة الأبناء الذي يسفر بدوره عن تفاقم المشكلات بينهما، وبعض السلوكيات التي تؤدي إلى الطلاق كتعاطي الكحول والمخدرات، وانشغال أحد الزوجين أو كليهما عن أداء واجباته.
بدوره، أشار الدكتور عبدالله ربابعة إلى الآثار الناجمة عن الطلاق على الزوجين، والأبناء، وذوي الزوجين والمجتمع، مستعرضا إحصائيات سجلتها دائرة القضاء والإفتاء حول الطلاق الواقع وغير الواقع، وأسئلة الأزواج ذات الصلة بحالات الطلاق والتي زادت العام الماضي عن 24 الف فتوى .
فيما أوضح استاذ الشريعة الدكتور يوسف الشريفين، المقصود بمفهوم الكفاءة بين الزوجين، مشيرا إلى الفهم الخاطئ من قبل الأفراد في مجتمعاتنا له.
وبين أن الطلاق ينقسم إلى أقسام متعددة من حيث: اللفظ، والمشروعية، والحكم، وعدد الطلقات، موضحا أثر سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية في ارتفاع نسب الطلاق .
وطرح عددا من الحلول التي تسهم في تقليل ظاهرة الطلاق وتثقيف المقبلين على الزواج وبناء الوعي لديهم حول النهج الإسلامي في اختيار شريك الحياة، ووجود مكاتب الإصلاح الأسري ومعرفة الحقوق والواجبات ومراعاة المشاعر وبناء حياة قائمة على المودّة والسكن.