- الدكتور الزبون: جلالة الملك أبدع في إعادة الصراع إلى جذره المتمثل في الاحتلال الغاشم
نَظَّمَت اللجنة الثقافية في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية محاضرة لأستاذ الإعلام والاتصال الأستاذ الدكتور تيسير أبوعرجة بعنوان "الإعلام والحرب النفسيّة والحرب على غزّة"، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون ونواب الرئيس وعمداء الكليات وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وقال رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون "إن جلالة الملك عبدالله الثاني أبدَعَ في الدفاع عن الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وقد أعاد جلالته أن الصراع إلى جذره المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأرض وتهجير السكان الفلسطينيين وعدم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وهي جهود متصلة ومستمرة للأردن وقد قام ولي العهد وجلالة الملكة رانيا بجهود كبيرة في هذا المجال منذ بداية الحرب وهي جهود مستمرة ولم تتوقف يومًا في مختلف المحافل الدولية والإقليمية والعربية والمحلية.
وأضاف أن للجامعات دور كبير كما لطلبة الجامعات أن يسندوا هذا الدور الوطني الكبير ويتم توجيه الوجهة الصحيحة نحو الحق العربي الفلسطيني ودعم ومساندة الأهل في فلسطين.
وأكد أستاذ الإعلام والاتصال الدكتور تيسير أبوعرجة في محاضرة أدارها الأستاذ الدكتور زهير عبيدات أن الإعلام الأردني أدى دورًا كبيرا وهامًا في الحرب على غزة من خلال كشف الهمجية وحجم العدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأهل في غزة والضفة الغربية، كما أظهر حجم التعاطف الأردني والعربي والإسلامي والدولة مع القضية الفلسطينية العادلة.
وتحدث عن الدعاية الصهيونية ووسائلها وأساليبها وأدواتها ومنطلقاتها، مشيرا إلى سيطرة الصهيونية العالمية ولوبياتها على وسائل الإعلام العالمية. وأضاف أن وسائل الإعلام والدعاية الصهيونية تستخدم مجموعة من الأساليب النفسية التي تحاول بث الرعب والخوف من خلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين، وأسلوب الكذب والتزوير من اجل تشكيل اتجاهات الرأي العام العالمي خاصة الأمريكي والأوروبي.
وتطرق إلى الدعاية المضادة التي تقوم على عدة عناصر منها؛ مهاجمة مواطن الضعف، ومهاجمة الخصم والقضاء على اعتباره، ووضع دعاية الخصم في تناقض مع الواقع والعمل على هيمنة أجواء القوة.
وحول الدعاية والحرب النفسية بين الدكتور أبوعرجة، أن هذا النوع من الدعاية يزداد اشتعالا في الأحداث الساخنة، لافتا إلى أن الحرب النفسية تعد أداة فاعلة لتحطيم العامل المعنوي في الخصم والسعي لخلق الانهيار الكامل لديه من خلال استخدام وسائل الاتصال الجماهيري ووسائل التواصل الاجتماعي وينصب جهدها على إشاعة التوتر النفسي والاجتماعي وبلبلة الأفكار واختراق المواقف وفقد الثقة في الذات القومية وخلق حالة من عدم التماسك في الجسد القومي.
وعدّد أدوات الدعاية الصهيونية في الخارج، ومنها: الأقليات اليهودية، والمنظّمات الصهيونية واليهودية، والشركات الكبرى، والقوى المتعاطفة ذات المصالح وخاصة الأقليات، والشخصيات اليهودية ذات الوزن الدولي، واختلاق الفضائح، وعمليات التسميم الفكري.
وقال الدكتور زهير عبيدات: "على الأكاديميين وطلبة الجامعات دور كبير فهم الطليعة المثقفة في الدفاع عن القضايا العربية المصيرية وفي مقدمتها الحرب على غزة، وكشف جرائم الاحتلال، وتعرية الاقنعة الغربية التي تنادي بالدفاع عن حقوق الإنسان ولكنها تطبق المعايير المزدوجة بين إنسان وإنسان".