التقت لجنة فلسطين النيابية، برئاسة فراس العجارمة، اليوم الأحد، في دار مجلس النواب، أعضاء هيئات جمعية عون الثقافية الوطنية، للحديث عن مواقف الأردن الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال رئيس مجلس النواب بالإنابة، الدكتور عبدالرحيم المعايعة، الذي حضر جانبًا من الاجتماع، إن مواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، راسخة ومشرفة بشأن الدفاع عن الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم الأهل في قطاع غزة الذين يتعرضون إلى أبشع المجازر من قبل آلة الحرب والدمار الإسرائيلية الغاشمة.
ودعا، حسب بيان صحفي، المجتمع الدولي والقوى التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى ضرورة التحرك الفوري، لوقف الإبادة الجماعية بحق الغزيين، والوقوف مع الحق، مشيرًا إلى استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أممي، يقضي بوقف إطلاق النار في غزة، ما يتعارض بشكل صارخ مع المبادئ الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية.
وأشاد المعايعة بالجهود التي تقوم بها الجمعية في توثيق الدور الوطني والقومي للشعب الأردني بالدفاع عن فلسطين، مؤكداً دعم مجلس النواب لجميع المشاريع الوطنية التي تضطلع بها المؤسسات الفاعلة والريادية.
من جانبه، استعرض العجارمة جهود الأردن الديلوماسية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في المحافل الدولية بالدفاع عن القضية الفلسطينية، والسعي لوقف العدوان الإسرائيلي البربري على غزة، الذي خرق جميع القرارات الدولية، مشيرًا إلى استدعاء السفير الأردني من تل أبيب، واعتبار السفير الإسرائيلي غير مُرحب به، حتى انتهاء العدوان، وتحويل كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني للجنة القانونية النيابية لدراستها وإعادة تقييمها، وكذلك دور الهيئة الخيرية الهاشمية بدعم الأهل في غزة.
وأكد أهمية وحدة الصف الأردني، وتمتين الجبهة الداخلية، لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف "خط أحمر”.وقال العجارمة إن الأردن هو السند والنصير للشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات اسرائيل البائسة لتهجيرهم من أرضهم ووطنهم.
وأضاف العجارمة أن نصرة القضية الفلسطينية، تشكل أولوية على أجندة الدبلوماسية البرلمانية الأردنية، موضحًا أننا نتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية وطنية، وأن مجلس النواب يعمل دائما على إثارة القضية في المحافل الدولية، فهي حاضرة دائما فيي المناسبات التي يشارك فيها المجلس محلياً وإقليمياً ودولياً.
من جانبهم، قال أعضاء "فلسطين النيابية” الحضور، إن الأردن بقيادة جلالة الملك قاد معركة التحول في الرأي العام العالمي، مضيفين أن الدبلوماسية الأردنية لعبت دورًا بنقل حقيقة ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وعدوان ومحاولة التهجير القسري.
وأكدوا أهمية وحدة الصف الداخلي، والتصدي لجميع محاولات نشر الفتن التي تسعي للنيل من موقف الأردن، مشددين على ضرورة التركيز على دعم الشعب الفلسطيني.
من جهته، أشاد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية، أسعد العزام، وأعضاء هيئاتها، بالدور الأردني الذي يقوم به جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية والجهود الدبلوماسية الأردنية، وتناغم الموقفين الشعبي والرسمي، والارتباط التاريخي بين الأردن وفلسطين، وأهمية الوحدة الوطنية.
وقال العزام إن جمعية عون عقدت ندوتين عن غزة، الأولى للتعريف بمواقف الأردن الداعمة للقضية الفلسطينية وموقفها من العدوان الصهيوني، بينما تناولت الثانية الأبعاد العسكرية للعدوان الصهيوني.
كما استعرض مواقف وأدوار الأردن، منذ الشريف الحسين بن علي، إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات.
من ناحيتهم، ثمن أعضاء هيئات الجمعية، موقف مجلس النواب بشكل عام، ولجنة فلسطين النيابية بشكل خاص، على مواقفهما بشأن القضية الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي الهجمي على غزة.