التربويين المتميزين في وطننا هم شعلة بارزة في الوطن ، يحظى كل منهم برعاية كريمة من لدن صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة وما تقدمه بشكل دائم من حالة تفوق وخلق الفرص من التحديات كما يوجه جلالة الملك دوماً ، ولأنهم فاعلين في الإطار التربوي وتحديثة ، وما يحتاجه بشكل يومي في الميدان ، فأن هذا الجهد يقابل بالثناء والشكر ، ولأن العطاء عندما يرتبط بالوطن يصبح لا حدود له ، ولأن المدارس هي أساس الإرتقاء وترسيخ الانتماء وتعزيز المسؤولية المجتمعية، سيكون الإصرار على التغيير سمه ، ولأن العصر الرقمي يتطلب الولوج الى عالم الأرقام والإحصائيات من باب الريادة والإبداع فأن البيئة التعليمية الوطنية الأردنية تتطلب أيضاً بذل المزيد من الجهود باستخدام ادوات الإعلام والعلم والمعرفة لنواكب التطور الذي شهده العالم في عصر السرعة والإنجاز.
ولأن التميز والابداع وخصوصية العطاء تقود دوماً الى الأفضل فإن جاءت جائزة الملكة رانيا العبدالله المعظمة جاءت لتمكين التربويين عبر مبادرة ملكية تجتمع فيها الجهود من كافة المؤسسات والخبرات لتضيف الى السلك التعليمي دفعة إيجابية محفزة نحو التميز وتدفع اكثر بهذا السلك لأنه مناط به رفع الكفاءة والخبرة لدى الفئة المستهدفة من المدخلات الآدمية ، ومنذ عام 2005م الى الآن تنتشر هذه الجائزة في فضاء الأردن ونشهد معها تحسيناً ملحوظاً لواقع العملية التعليمية والتربوية لأن الإنسان المتميز هو من يجعل الأشياء أفضل مما وجدها عليه ، وهو من يترك الأشياء أجمل مما كانت عليه .
ولأن الأدوات الإعلامية الوطنية والرقمية، وغيرها بأذرعها كافة المرئية والمسموعة والمقروءة ، مطالبة بتسليط الضوء على مثل هذه الجهود ، فأنه حري بنا أن نوصل ثقافة التميز عبر المواد التي نستخدمها وننقلها بيننا يومياً ، وحيث أن الإنترنت خدمة أصبحت تؤثر في كل تفاصيل حياتنا اليومية ويعتمد عليها الجميع من أفراد ومؤسسات وشركات، فأن معدل استهلاك الفرد الأردني من استخدامات الإنترنت أولى أن يصوب جزء منه لدعم هذه الأفكار التنموية التعليمية والتي تسهم بشكل فاعل في وجود تنمية بشرية حقيقية ، تمكن أجيال المستقبل وتجعل من الإنسان الأردني متميزاً في الصُعد الدولية ولنا في ذلك كأردن شواهد .
ولأن رؤية هذه الجائزة تستند لدعم المجتمعات لتعميق ثقافة التميز في كيفية إنتاج المعرفة ، وموائمة المعايير الدولية في هذا المجال ، ليتم تخصيصها للأفراد والمديريات ، فإن جهود جلالتها قدمت إمتناناً لهم هذه الجائزة، لتحفيزهم ودعم دورهم اكثر في خلق وصناعة قصص النجاح ضمن مجتمعات ترغب بأن تكون ذات حضوة ملكية واهتمام مشترك بالخروج من الإطار القديم الى عصر الحداثة والإنفتاح فالجمعية بجوائزها كافة يدأت بالمعلم والآن رياض الأطفال فأي حرص هذا من قبل القيادة ليكون النتاج وطنياً بامتياز ، وتكون المخرجات بقدر الثقة والعطاء ، وأي شراكة أجمل من أن تكون أم الحسين ام لأربعة أفراد ومسؤولة تحمل في عنقها أمانة 2 مليون طالباً وطالبة في مدارسنا، وإيجاد بيئة تربوية نظيفة، صحية ، منظمة ، جميلة ، محفزة للتميز والإبداع ، والارتقاء بمدارسنا، من خلال العمل التربوي المؤسسي، وترسيخ الانتماء لدى اجيال الطلبة وتعزيز انتماءهم وتنمية التفاعل لديهم والريادة وولوج العصر الرقمي لرفعة الوطن ومستقبل أبناءه .