اطلعت لجنة الطاقة والثروة المعدنية بمجلس النواب، ونواب البادية الوسطى، اليوم الأحد خلال زيارة إلى الموقع الميداني لشركة تعدين اليورانيوم في منطقة سواقة، على تقدم سير العمل في الشركة التي تأسست لاستكشاف واستخلاص اليورانيوم في منطقة وسط الأردن.
واستمعت اللجنة إلى رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، ومدير عام الشركة الدكتور محمد الشناق وطاقم العمل، إلى ملخص حول آخر تطورات المشروع والأعمال التي تتم حاليا لتشغيل المصنع التجريبي لاستخلاص اليورانيوم .
وقال رئيس اللجنة طلال النسور، إن مشروع اليورانيوم الأردني يعد إنموذجا للمشاريع التعدينية في المنطقة، حيث مر بتسلسل زمني مبني على منهجية علمية بدراسة استخلاص اليورانيوم (الكعكة الصفراء) من الخام.
واشاد النسور بالمستوى الذي وصل إليه المشروع من تطوير وتدريب للكوادر البشرية الأردنية والعربية في مجالات المشروع كافة.
وأثنى النسور على الجهود الوطنية الخاصة باستغلال الثروات الطبيعية ورفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة، لافتا إلى دور الشركة كمركز بحث وتطوير في مجال استكشاف واستغلال خام اليورانيوم.
بدورها، قالت النائب فليحة الخضير، " إن الوفد استمع إلى معلومات وبيانات وحقائق قيمة ومثمرة في مجال اليورانيوم وبرنامج الطاقة النووية لم نكن على اطلاع عليها في السابق"، مؤكدة أهمية دور الشركة في بناء الكوادر البشرية والتحول إلى مركز إقليمي للتدريب في مجال استكشاف واستخلاص خام اليورانيوم.
وأشارت إلى أهمية تعزيز الروابط مع المجتمع المحلي، وتقديم الدعم وتشغيل أبناء المنطقة في اطار المسؤولية المجتمعية وتحسين مستوى معيشتهم.
من جانبه أكد الشناق، أهمية مخزونات اليورانيوم للأردن، كونها ستعزز أمن التزود بالوقود النووي لتوليد الطاقة النووية وإعطاء الأردن الاستقلالية في مجال توليد الطاقة ودعم الاقتصاد الوطني.
كما اكد أن اعتماد الشركة على الكوادر المحلية، أسهم في توطين المشروع بما يضمن ديمومته فضلا عن كونه سيشكل رافدا لقطاع التعدين بشكل عام بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة.
وتفقدت اللجنة النيابية مرافق المخيم الميداني للشركة، واطلعت على التحضيرات التي تتم حاليا لأعمال حفر الآبار الاستكشافية والاجزاء المساندة للمشروع، وأعمال إنشاء مختبر متخصص باستخلاص اليورانيوم وتحليل العينات الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، وتم تزويده بالمعدات والأجهزة المتطورة والكوادر البشرية لتشغيله بأعلى كفاءة.
واطلعت اللجنة على أجزاء المصنع الريادي الآلي ( المؤتمت) لإنتاج الكعكة الصفراء من خامات منطقة وسط الاردن، وآعمال إدخاله حيز الخدمة، التي قد تستغرق مدة ستة أشهر.
وسيمكن المصنع الريادي الشركة من الحصول على البيانات والقياسات الضرورية لإستكمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمصنع التجاري ولتغذية الاعمال المتعلقة بدراسة الجدوى الإقتصادية للمشروع.
كما أنها ستكون مهمة لبناء و تدريب الكوادر البشرية على هذه الصناعة المتخصصة.