رغم نجاح القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في احباط محاولات تهريب المخدرات والأسلحة والتي تتعامل معها قوات حرس الحدود بحزم وبقواعد اشتباك صارمه ، وقتل من يحاول الاقتراب من الحدود الأردنية ، الا ان الجماعات الإرهابية وعصابات تهريب المخدرات أصبحت تنتهج اتجاها جديدا خصوصاً على الحدود الشمالية حيث زادت من محاولاتها للتهريب والمتزامنة مع اشتباكات مسلحة لاجتياز الحدود بالقوة ، مما يؤشر الى انها قد تكون جزءا من مخططات إجرامية ومليشيات إرهابية تحاول المساس بالأمن الوطني الأردني في هذه المرحلة الدقيقة .
ان قوى الشر والفساد والمليشيات المسلحة المدفوعة تحت مظلة تهريب المخدرات مدعومين بكل إمكانيات الفوضى والانفلات الأمني في الجنوب السوري وما يصاحبها من تهريب للأسلحة والمتفجرات وباستخدام تقنيات وطائرات مسيرة وجميع الوسائل المتاحة مما يجعلهم يلاقوا المصير المحتوم على ايدي أبناء الجيش الأردني البواسل، فلا مجال لاختراق كل الوسائل الإلكترونية والقدرات البشرية والمعدات والأسلحة والآليات واسناد سلاح الجو وقوات حرس الحدود المتحفزة للانقضاض عليهم وملاحقتهم أينما كانوا وقتلهم. ونقول لمن يقف خلفهم توقفوا عن هذه الاعمال ولا تختبروا صبر الأردنيين وابحثوا عن وسيلة ثانية غير حدود المملكة الاردنية الهاشمية للمضي في مخططاتكم الإرهابية.
بعد استنفاذ كافة الجهود الدبلوماسية والتعاون الأمني والتنسيق المستمر مع الجوار على الحدود الشمالية والتطور الحاصل على الجماعات الإرهابية في استخدام الأسلحة الاوتوماتيكية والصاروخية لخدمة اجندات سياسية ، وتأثر الجنوب السوري بالمليشيات المنتشرة المرتبطة بقوى إقليمية ومليشيات إيرانية ضالعة في الاجرام والاجندات الفكرية والطائفية : بات من الواضح انه لا بد من تدمير مراكز وتجمعات المليشيات التي تدعم وتدفع المهربون في الجنوب السوري واقتناص كبار المخططين ومراكز ايوائهم ، وتفكيك شبكاتها وضرب سلاسل التهريب للأسلحة والمخدرات وقطعها ضمن منطقة الاهتمام ، والاستمرار بالضغط على الدولة السورية لفرض سيطرتها واحترام الاتفاقيات الدولية والثنائية بكافة الوسائل المتاحة ، بالتزامن مع السعي لإيجاد تحالف دولي لمواجهة هذه الآفة وبتعاون اقليمي واسع حماية للأمن الوطني الأردني والمنطقة والعالم من انتشار المخدرات والجماعات الإرهابية وإرهاب المليشيات المنحرفة والتأثير على الامن والسلم الاقليمي والعالمي .
اما انتم يا ابناء القوات المسلحة الاردنية -الجيش العربي والأجهزة الأمنية نقول لكم رحم الله شهداؤكم وشهداء الوطن الذين ضحوا بأنفسهم للذود عن امنه وسلامته ونقّدر وقفتكم وشجاعتكم وتضحيتكم بأرواحكم وسهركم على امن الوطن ومنع كافة محاولات اختراق الحدود بالقوة ، فالدولة الاردنية بقيادتها الهاشمية الفذة وشعبها الابي يقفون معكم في الصف الاول ، والشكر الموصول لرئاسة هيئة الاركان المشتركة لدعمها المتواصل للتشكيلات والوحدات العسكرية وبالأخص قوات حرس الحدود وبتوجيهات القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية وتزويدها بكافة المتطلبات الدفاعية والتحديث المستمر للمنظومات المختلفة فيها حتى اصبحت قادرة على تنفيذ كل ما يطلب منها وفي كافة الظروف لمنع كل من تسول له نفسة العبث بالأمن الوطني الاردني ، ليبقى هذا الوطن عصياً منيعاً حراً عربياً هاشمياً بإذن الله تعالى.