نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك، بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي، اليوم الثلاثاء، يوما علميا بعنوان "العلامة الدكتور ماجد عرسان الكيلاني: عطاؤه الفكري والتربوي".
وقال نائب عميد الكلية الدكتور محمد المحمد، بكلمته خلال الافتتاح الذي رعاه مندوبا عن رئيس الجامعة نائبه للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة ، إن الكيلاني كان أحد أعلام كلية الشريعة، وإيمانا من الكلية بأهمية الوقوف على هذه الشخصية العلمية والدعوية البارزة، ارتأت الكلية أن يكون موضوع اليوم العلمي عن هذا العلامة.
وأكد اهمية رصد جهود أعلام بلدنا، ودراسة فكرهم وعلمهم، بما يؤدي الى توسيع وعي الطلبة وزيادة قدرتهم على التواصل مع الواقع بفهم عميق لنكون في طليعة الأمم.
من جهته ، قال المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي الدكتور رائد عكاشة، إن فكرة اليوم العلمي جاءت لدراسة لدور الحضاري الذي قام الكيلاني في تشكيل الهوية الحضارية للمجتمع الأردني، وتشكيل الوعي بمكوناتها.
وأضاف أن المرحوم العلامة الكيلاني أكد في مناسبات كثيرة على أهمية الانعتاق المعرفي الذي يحتاج إلى عقول مبدعة وناقدة، وتكيف إبداعي لمواكبة التغيّر.
من جانبه ، قال رئيس قسم الدراسات الإسلامية الدكتور أحمد ضياء الدين، إن العلامة الكيلاني تميز بعلمه وما قدمه من خدمات لأمته ووطنه وللفكر التربوي الإسلامي، مشيرا إلى أنه ترك بصماته واضحة في كل المواقع التي عمل فيها.
من جهته ثمن الدكتور محمد ماجد الكيلاني في كلمة باسم عائلة المرحوم جهود جامعة اليرموك وحرصها على تقدير العلم والعلماء، لافتا إلى بعض مؤلفات العلامة الكيلاني التي تزيد على الثلاثين مؤلفا، وتركت أثرا كبيرا في المجتمعات العربية والإسلامية، منها: كتاب ترجم إلى أكثر من 6 لغات لأهميته في إيقاظ الصحوة والشباب المسلم بعنوان " هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس"، وكتاب " فلسفة التربية الإسلامية" الذي نال عليه جائزة الفارابي العالمية في عام 2008 ، ، و"التعليم ومستقبل المجتمعات الإسلامية في التخطيط الإسرائيلي".
وفي المحاضرة الافتتاحية لليوم العلمي، عرض المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الاسلامي الدكتور فتحي ملكاوي، لبعض إنجازات الدكتور الكيلاني في المجال الثقافي والتربوي، مع إشارته إلى أعماله الخاصة بالفكر التربوي الإسلامي، وكتاباته المبكرة من حيث تنبيه للخطر الإسرائيلي.
وتضمنت فعاليات اليوم العلمي عقد جلستين، أدار الأولى الدكتور وزير الأوقاف الأسبق الدكتور عبد الناصر أبو البصل، وناقشت مؤلفات الدكتور الكيلاني: قراءة تحليلية تقويمية، وبنية النظرية التربوية الإسلامية وتأصيل الدراسات التربوية"
فيما ترأس الجلسة الثانية العين جمال الصرايرة، وناقشت مفهوم التجديد ومجالاته عند الدكتور الكيلاني ، ومنهجه في بناء الشخصية الإسلامية والأسرة والمجتمع والأمة، وسنن التغيير وتوظيفها في إعادة بناء المجتمع لمواجهة التحديات.