استمرار مجازر الاحتلال الدموية تتواصل كل يوم والفلسطيني أصبح يتابع مشاهد الدمار ورحيل الشهداء بكل حصره وألم ولا يمكن ان ينسى أبناء الشعب الفلسطيني ما خلفه هذا العدوان الدموي البشع من مجازر الاحتلال في قطاع غزة والتي يرتكبها جيش حكومة التطرف العنصرية القاتلة .
لا بد من تغير الموقف الدولي من اجل إيقاف الحرب ولا يعقل استمرار عجز مجلس الأمن وعدم قدرته على وقف حرب الإبادة الجماعية بل يجب العمل على بفرض عقوبات دولية على حكومة الاحتلال المتطرفة بسبب ارتكابها جرائم الحرب المحرمة دوليا .
استمرار حرب الإبادة الجماعية والإجرام والعدوان الانتقامي التي تقترفها إسرائيل ضد المدنيين لليوم الـ76 على التوالي، التي تشهد تصعيداً ملحوظاً في كثافة وحجم المجازر الجماعية التي ترتكبها جراء قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في عموم المناطق في قطاع غزة، خاصة مناطق جنوب القطاع التي تشهد كثافة سكانية غير مسبوقة، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال المواطنين على النزوح إليها، فكل عملية قصف باتت تخلّف المئات من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، بشكل يترافق مع استمرار جريمة التهجير القسري وحرمان المواطنين من أبسط احتياجاتهم الأساسية الإنسانية من غذاء وماء وكهرباء ودواء ووقود، خاصة حرمانهم من حق العلاج بعد التدمير المتواصل للمراكز الصحية والمستشفيات في شمال قطاع غزة، وكان آخرها تدمير مستشفيات المعمداني وكمال عدوان والعودة، هذا بالإضافة إلى القصف المتواصل لعموم المستشفيات في القطاع .
وأيضا يستمر العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية إذ ارتفعت الهجمات على الرعاية الصحية بشكل كبير وأصبحت ممنهجة، كما أن تدمير الطرق والبنية التحتية مثل أنابيب المياه وشبكات الصرف الصحي أمر مقلق أيضا وفي الأسابيع القليلة الماضية، حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفيات عديدة في جنين، ما تسببت بعرقلة مباشرة للرعاية الصحية، حتى أنها أطلقت النار على فتى في مجمع مستشفى خليل سليمان وأردته قتيلاً، وللأسف، أصبحت إعاقة الرعاية الصحية ممارسة شائعة خلال كل توغل، حيث تحاصر القوات الإسرائيلية مستشفيات عدة، بما في ذلك المستشفى العام، وإطلاق الجنود الرصاص الحي والغاز السام على المستشفى عدة مرات، وإجبار المسعفين على التعري والركوع في الشارع .
المنع المستمر للوصول إلى الرعاية الصحية يعرض حياة المواطنين في محافظات وقرى الضفة الغربية للخطر، في ظل أن هذه الإجراءات أصبحت معتادة خلال الاقتحامات المستمرة يوميا للمخيمات والقرى والمدن في الضفة الغربية المحتلة حيث لا يمكن توفير العلاج للجرحى الذين لا يتمكنون من الوصول إلى المستشفى، ويجب أن يكون الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج قادرين على الوصول بأمان إلى الخدمات الطبية، ويجب حماية المرافق الصحية .
الاحتلال يواصل تصعيده وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ويواصل الاقتحامات الدموية ويفرض المزيد من التقييدات والتضييق على حياة المواطنين، وحريتهم في الحركة والتنقل، وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى كنتونات معزولة بعضها عن بعض بحواجز عسكرية أو استعمارية .
حكومة الاحتلال تنشر ثقافة الكراهية والعنصرية حيث أصبحت تتعامل مع مشاهد الدمار كحدث عادي في ظل صمت مجلس الأمن وترخيصه للاحتلال بارتكاب المجازر واستمرارها حيث تراهن حكومة الاحتلال على تآكل التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني مع استمرار الإدارة الأمريكية في دعمها بالسلاح والأموال ليرتكب جيش الاحتلال جرائم حرب دولية بالأسلحة الأمريكية ليتم استهداف أبناء الشعب الفلسطيني بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا .