الشيخ المرحوم حديثة الخريشا أحد أعمدة قبيلة بني صخر كان مدرسة في الأخلاق وصفاء النفس وطهارة اللسان نقي السريرة بارع البيان فصيح الحجه قوي العزيمة كلها صفات حياته كانت حافلة بالعطاء وسجل متميز في إصلاح ذات البين وفك النزاعات لا يختلف اثنان عليها تجلت بشخصيته العطرة كلها صفات وسمات جعلت منه عالما بفكره شيخا باخلاقة قاضيا بعدله وحكمتة رمزا بتواضعه ومحبته للناس فهو من الشخصيات الوطنية الشامخة التي كانت تلجأ اليها الدولة لإيجاد الحلول لأي مشكلة شائكة فتدخلاته دوما كانت ناجحه فهو رجل لايرد له طلب ولايكسر له كلمه ولاتنطفئ له نار .
نتحدث اليوم عن قامة أردنية وجب علينا ذكر محاسنها وذكر صفاتها وهذا حق وواجب يفرضه تاريخه الجميل فهي مواقف الرجولة التي تشرف بها من خلال توليه المسؤولية والمواقع العسكرية التي أسندت إليه بعرين هذا الوطن الحبيب الغالي وبقيادة مليكنا الفذ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى أنه اللواء الركن المتقاعد حاكم باشا حديثة الخريشا الذي يتحلى بالروح الإنسانية الجميلة التي لمسناها بشخصه الكريم المتواضع الخلوق ابن الأردن وابن الشيم والفخر والعز والرجولة.
لا ينسى المخلصون تعاملك الرائع العادل من خلال موقع مسؤوليتكم و عدالتك حين تعطي ذي حق حقه وكان لعطائك الجميل ان شاركت الوطن ومواطنه بكل مبادرة الخير والوفاء وكنت الرجل الذي ساهم في تطوير كل المواقع التي تسلمتها من ما شاهدناه وشهده الاخرون لكم بكل جد واقتدار وإخلاص وكنت صاحب الكلمة التي لا تنطق إلا بالحق، والأروع ما بشخصكم الرائع وما نستشهده فيك بأن أبوابكم لا تغلق في وجه من طرقها .
الباشا حاكم شخصية مرنه يحترم الراي والراي الاخر ويترجم القول الى العمل وامتلك مسيرة طيبه وعطرة على امتداد مسيرته العطرة التي امتازت بالعطاء والأنجاز في خدمة الوطن وابنائه حيث أنه صاحب مواقف وطنية عرف عنه الحنكة والحكمة والتوازن والوسطية في جميع توجهاته التي تخدم مصلحة الوطن والقيادة ولا يحب العيش الا في معالي العزة ودهاليز الكرامة بعيدا عن بريق المجاملات وضوضاء المدائح .
لقد كان التواضع ولا يزال أحد خصالك وأحد سجاياك وأحد سماتك وهذه الخصال يمنحها الله فقط لأصحاب القلوب النظيفة والذين عندهم الثقة بالنفس التي لا تغريهم المناصب ولم يزدهم الجاه إلا تواضعا بالرغم من علوها وإننا يا سيدي نشهد لك بطيبة النفس ولين الجانب وحسن الخلق ونشهد لك بأنك كنت ولا زلت متواصل مع أبناء الوطن ومع الأهل والربع ولم تغلق أبواب بيتك بوجه كل من له حاجه أو مظلمة وكنت لكل أبناء وطنك بدون أي تحيز وبدون أي تفرقه ولهذا رفعك الله المطلع على السرائر وزادك رفعة إلى رفعه وبدون أن تسعى إليها وبدون البحث عنها كما بحث عنها غيرك كيف لا وأنت تعملت في مدرسة الشيخ حديثة الخريشا كل الأخلاق العالية والتواضع الرفيع لذلك أسمح لنا أن نقول والنعم يا أبن الأردن وأبن قبيلة بني صخر العز وأهلا بك يا أخانا الكبير بقدرك وبمقامك لقد أديت الامانه ولا زلت تؤدي بيد طاهرة بيضاء نظيفه فكسبت الحب والتقدير من سيد البلاد .
ان الحديث عن حاكم باشا الخريشا حديث ذو شجون مثقل بالانجازات ونبل القيم والمعاني والاهداف التي سار على دربها لكي يصل إلى ما يصبوا إلية فهو عاشق ومنتمي حتى النخاع لوطنه حيث لن يكون الا اردنياً أصيلاً ينثر الحب والعدل في كل مكان يخدم به فهو قبل ذلك ابن رجل نثر الحق في سماء الأردن فتحية ملأها السماء بالفخر والاعتزاز لهذا الأردني الأصيل والممدودة يده للجميع في السراء والضراء.