إيران اغرقت سوريا بالمديونية والتي بلغت حوالي ٣٠ مليار دولار من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم ، لتزويد سوريا بمعدات حربية وصواريخ ، وتعزيز للقوات السورية من خلال الفصائل الشيعية المتواجدة في سوريا وحزب الله وفيلق القدس ، ومواد أولية واغراق الأسواق السورية بالمنتج الإيراني ، واعتبار سوريا بؤرة اساسية لتهريب المخدرات ومصنعاً للحبوب المخدرة ، وقاعدة عسكرية ايرانية غير معلنه في المنطقة ومنفذها للدول العربية .
الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني قبل أشهر ، محاولات لفرض التواجد الايراني في سوريا ، حيث ان سوريا منفذ قوي لإيران ومرتع لفصائلها وامنها وسياستها في المنطقة ، وتاكيد على الاتفاقيات ومذكرات المشتركة بين البلدين ، لتعزيز الاستمرارية الإيرانية في المنطقة .
حملت زيارة الرئيس الإيراني ، مجموعة من الرسائل لسوريا ، منها حول كيفية إمكانيات سوريا بتسديد الالتزامات المالية المترتبة عليها لإيران ، والرسالة الاخرى كذلك تعزيز التواجد الإيراني على الأراضي السورية ، من خلال تواجد عسكري ضمن أراضي تخصصها سوريا لإيران مقابل بعض من هذه المديونية ، من خلال أراضي تمنحها الحكومة السورية لإيران ، ستكون بمثابة قواعد عسكرية إيرانية من خلال الفصائل الزينبية او الفاطمية ومقام لقواعد الحشد الشيعي والحرس الجمهوري الإيراني ، اما الحركات والفصائل الزينبية والفاطمية ، هي حركات وفصائل شيعية اوجدتها المليشيات الشعية وتحت ادارة الحرس الجمهوري الإيراني في سوريا .
محاولات لفرض التواجد الإيراني في سوريا ، وتفكيك الترابط الأمني العربي مع سوريا ، وإبقاء سوريا ضمن حلبة الصراع الداخلي والهيمنة الإيرانية الروسية ، نتيجة احتضان العرب لسوريا اخيراً ، وعودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية ، محاولات إيرانية لقنص الفرص المتاحة في سوريا ، وفتح حوار جديد والية تنفيذها تمنح ايران تواجد في سوريا ، حيث أصبحت سوريا الحلقة الأضعف في المنطقة ، نتيجة الأوضاع الداخلية الأمنية والاقتصادية .
ما افضت إليه الدول العربية من نهج جديد تطمح من خلاله السير في الإصلاح السياسي وعودة المياه إلى مجاريها في سوريا ، ضمن الخارطة الأردنية التي حملها جلالة الملك عبدالله الثاني للدول العربية ولسوريا ، والقناعة الأخيرة للنظام السوري بأن خارطة الطريق الأردنية بخصوص سوريا ، هي مفتاح الاستقرار السياسي وفض الخلافات الداخلية ، وعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا ، من خلال إصلاحات سياسية تسهم بها جامعة الدول العربية ، تضمن عودة سوريا الطوعية إلى المحور العربي والتقارب ، سيخرج إيران من الساحة السورية وهذا سيربك الساسة الإيرانيين ويزعزع الفكر السياسي الإيراني في المنطقة والاقليم ، رغم محاولات إيران بالتقارب من بعض الدول العربية ، الا ان نوايا إيران اتجاه الاردن اصبحت ظاهرة في الفترات الحالية ، من خلال محاولات زعزعة استقرارها وامنها الداخلي من حيث اختراق لحدودها .