وتستمر معركة طوفان الأقصى لما يقارب الثلاثة أشهر، والمسيطر على الميدان بكل جدارة هو صمود أهل غزة الأسطوري والمقاومة الفلسطينية، وهذا بشهادة جميع المراقبين لهذه الحرب الشعواء والغير مسبوقة على الشعب الفلسطيني الأعزل، وعنوان هذه الحرب هو الكذب المفضوح من قبل الكيان الهالك المنهزم، بشكل لا لبس فيه وبشهادة الميدان على ارض الواقع.
ما يقوم بنشره هذا العدو الغاصب هو كذب بكذب، يحاول إيهام العالم بأن هناك أهدافاً يقوم بتحقيقها على ارض غزة، وهذا ما يروج له في ما يسمى بالجبهة الداخلية من اجل أن يكون هناك ذريعة لاستمرار الحرب، قطعان المستوطنين يثقون أو لا يثقون بحكومتهم هذا شأنهم، لكن ما يعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، من مقاطع فيديو أو تحليلات تثبت بأن هذا الجيش انهزم هزيمة كبيرة منذ تاريخ 7 أكتوبر، ومن الصعب عليه أن يستعيد أنفاسه من جديد من خلال الدمار الذي يقوم به على قطاع غزة.
نظراً للثقافة المتدنية عند هذا الكيان وتحديداً الرقيب العسكري الذي يقوم بفلترة كل ما يبث على المواقع ويمنع نشره، يعتقد انه يستطيع التأثير على الرأي العام العالمي بأنه هو الضحية، وهو الجلاد المغتصب لأرض فلسطين، بينما المزاج العربي مدرك تماماً بان هذه الأخبار مغلوطة وكاذبة وليست صحيحة، فكل ما يقوم ببثه من مزاعم يتم دحضها بالأدلة الدامغة، فالرقيب العسكري الذي يمنع بث أي خبر يسيء لهذا الكيان من خلال هذه الحرب، أصبح بلا جدوى مع كثرة الأخبار الصادرة من غزة، فيمكن القول بأنه بدأ يفقد السيطرة على الإعلام الداخلي كما فقده على الإعلام الخارجي.
على الرقيب العسكري أو ناشر الأخبار الإسرائيلي عليه أن يدرك بأن هناك شعباً عربياً مثقفاً بامتياز، فهذه الأكاذيب المفضوحة لا تمشي على أي مواطن مهما كانت ثقافته، فعندما يتم نشر أي خبر باعتقادكم بأنه هو المراد نشره ليصل للعالم، لا يوجد أي مصداقية لنشر مثل هذه الأخبار، فالوعي العربي أصبح كبيراً اكبر مما تتوقعون، فالمراسل العسكري الإسرائيلي أو الرقيب الإعلامي للعدو، ما زال يعيش في عصر الظلمات ويلا ينظر إلى خارج الصندوق.
والأهم من كل ذلك بان الذباب الالكتروني المجند لهذه الحرب أصبح مفضوحاً من كثر الكذب اللامتناهي، ومحاولات بث الفتن بين العرب أصبح بلا جدوى، مع الوعي العربي الكبير قبل وإثناء وبعد هذه الحرب على قطاع غزة.
يجب أن يدرك العدو انه مهزوم بهذه الحرب وكل الجولات الذي يقوم بها لا فائدة منها على الإطلاق، ولن تقوم له قائمة بعد الآن، فخسائره كبيرة جداً في هذه الحرب، وهذا ما يعلمه الطفل العربي من عمر يوم إلى آخر حياته، لا تحاولوا أن تكابروا بالمحسوس فهزيمتكم مؤكدة فهمها تم نشره من أخبار من خلال مواقعكم لن تكون محل ثقة أو مصداقية لأي عربي أو غربي.
يجب على الرقيب العسكري أو ناشر الخبر الإسرائيلي الاصطفاف إلى اليسار أو في مزبلة المواقع الاجتماعية التي ينتمون إليها أو أسسوها، لكي يتم نشر الخبر الصادق من قبل الأوفياء والصادقين لنشر حقيقة هذا الكيان الهابط المهزوم التي باتت لا تخفى على احد، والذي يعلمها الكبير قبل الصغير، والمثقف والغير مثقف.