2024-12-25 - الأربعاء
محافظ الزرقاء يؤكد أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الصناعي والجامعات nayrouz إعادة المنشقين عن نظام الأسد لعملهم بوزارة الداخلية nayrouz ولي العهد: يوم ممتع مع المنتخب الوطني nayrouz حملة نظافة شاملة في شارع عمان بمدينة إربد nayrouz "الخيرية الهاشمية": 4711 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ 7 أكتوبر العام الماضي nayrouz الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين تهنئ بعيد الميلاد المجيد وقرب حلول رأس السنة الميلادية nayrouz الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد nayrouz شرب الماء قبل الأكل.. سر ياباني لتحسين الهضم nayrouz بلاش أدوية البرد.. طرق علاج انسداد الانف في المنزل nayrouz الدرادكـــة يكتب الأمير الحسين بن عبد الله الثاني: قائد شاب برؤية واعدة.. إمتداد لأرث هاشمي عميق nayrouz بحوزتهما تمائم وحرباء .. القبض على مشعوذين حاولا استخدام السحر ضد رئيس دولة nayrouz حزب الله يكشف موقع ومكان دفن جثمان حسن نصر الله وماذا سيفعل بقبره بعد دفنه nayrouz الملكة: ميلاد مجيد تُضاء فيه بيوتكم بالخير والبركة nayrouz مباحثات أردنية مصرية في مجال تنويع مصادر الطاقة والغاز الطبيعي nayrouz ولي العهد يستضيف نشامى المنتخب الوطني في مركز تدريب العمليات الخاصة ...صور nayrouz رجل الأعمال منير العديلي يهنئ الأردنيين بعيد الميلاد المجيد nayrouz ميلاد الرحمة وملح الأرض.. nayrouz ولي العهد يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد nayrouz الفيصلي إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأردن nayrouz "البادية بهمة شبابها" تلتقي معالي يوسف العيسوي في بيت الأردنيين nayrouz
العقيد المتقاعد خالد محمود هياجنــــــــة "ابو جعفر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-12-2024 nayrouz وفاة الدكتور الجراح باب الطالب. nayrouz الرائد احمد عطالله رضوان الغليلات في ذمة الله nayrouz النقيب علي زيد مناصرة في ذمة الله nayrouz حادث تصادم في إربد يودي بحياة شخص ويصيب 14 آخرين nayrouz الحاج محمود احمد زعل ابوزيد "ابوحمزه" في ذمة الله nayrouz وفاة عم النائب السابق خالد الشلول nayrouz وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفاة 5 أطباء أردنيين خلال أيام معدودة nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz الشيخ محسن الصقور "أبو عقاب" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz عشيرة الرقاد تشكر الملك وولي العهد والمجتمع الأردني على التعزية بفقيدها nayrouz شركة الاسواق الحرة الأردنية تنعى المغفور له بإذن الله "بشار رياض المفلح" nayrouz

المقاومة: نضال الكرامة والحرية في وجه ظلم الاحتلال الحق في مواجهة الاحتلال

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


طلال أبوغزاله

في غزة، تجلى مفهوم المقاومة كظاهرة قوية متعددة الأوجه، ولا علاقة لها، كما يدعي البعض، بأية ممارسات العنف الأخرى التي كثيرا ما يساء توظيفها في منطقتنا، إنها منارة للتأكيد المشروع – وهو حق جوهري للإنسانية، تمارسه الشعوب عبر مناطق وعصور متنوعة، إذ تمثل المقاومة في جوهرها ردًا جماعيًا على تعديات الاحتلال، وهي قوة أساسية تتجاوز الحدود والعصور، فقد تم نسج هذا المبدأ الدقيق والمتأصل في عديد الصراعات المجتمعية، وظهر كسمة مميزة للتجربة الإنسانية.

في السرد المعقد للاحتلال، سعى الكيان في كثير من الأحيان إلى تقديم نفسه كدولة شرعية، لكن الحقيقة الصارخة، الواضحة كشمس الظهيرة، كشفته على حقيقته، وهو أنه مجرد سلطة تمارس السيطرة من خلال البطش والتنكيل والحرمان، وخلف واجهة الحكم المدعوم بتواطؤ غربي، انكشفت حقيقة صارخة، نظام فصل عنصري قام على القمع وخنق الأحلام الجماعية.

إن مصطلح "الحرب"، الذي تم طرحه بشكل عرضي في الخطابات، كان يخفي الطبيعة العميقة للصراع - لقد كانت، في جوهرها، حرب تحرير، وبعيدًا عن الدلالات السطحية، كان هذا صراعًا مؤثرًا يهدف إلى استعادة الكرامة المسروقة وتأمين اعتناق الحرية.

من الضروري أن نفصل المقاومة عن أشكال العنف الأخرى، لأنها تجسد دعوة أسمى – موقف أخلاقي ومبدئي ضد القمع وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية، وعبر التاريخ، استخدمت المجتمعات حق المقاومة كوسيلة لصيانة كرامتها، والحفاظ على استقلالها، واستعادة أوطانها من براثن الاحتلال، حيث تكشف هذه السلسلة التاريخية عن المقاومة ليس كعمل متقطع من التحدي، ولكن كصدى مدو للإرادة الجماعية لمواجهة الظلم وتأمين الحريات الأساسية التي تحدد جوهر الوجود الإنساني.

فالإرادة التي لا تقهر لمقاومة الاحتلال لا تحدد الماضي فحسب، بل تستمر في تشكيل مسار سعي البشرية المستمر إلى الحرية وتقرير المصير، وعبر التاريخ، سعت المجتمعات الخاضعة لنير الاحتلال الثقيل باستمرار إلى الحصول على التمكين من خلال المقاومة، لقد أصبحت هذه الاستجابة المرنة، التي ولدت من الرغبة الإنسانية الفطرية في الحرية وتقرير المصير، خيطًا مشتركًا ينسج عبر تاريخ العديد من الدول التي تتصارع مع الغطرسة وأنظمة الفصل العنصري. 

والسؤال الذي يظل عالقاً وله أهمية كبيرة، ما هو مسار التسوية السياسية الذي سينبثق من هذه المفاوضات طوال عدةعقود؟!، إنه سؤال لا يعكس النتائج الملموسة للمداولات الدبلوماسية فحسب، بل إن جوهر المقاومة، المتأصل في الوعي الجماعي، يدفع أي مفاوضات أو تسوية إلى الأمام بتصميم لا يتزعزع على ضمان حل عادل ومنصف.

إن التاريخ بمثابة شهادة لا تمحى على روح المقاومة التي لا تتزعزع والتي تظهر كلما وقعت أرض تحت ظل الاحتلال، تكشف نظرة خاطفة عبر سجلات الزمن عن نمط دون استثناء، إذ هب سكان كل الأراضي المحتلة في تحدٍ، ونشروا كل الموارد المتاحة لهم وقدموا تضحيات هائلة في السعي إلى التحرير، ويشهد النسيج التاريخي على أمثلة ملحوظة من المقاومة، بدءاً من الحملة الفرنسية ضد مصر واحتلال الجزائر إلى حرب المليون شهيد، وحتى أبعد من ذلك، تتردد أصداء المقاومة الفرنسية ضد المحتل الألماني كدليل على الدافع العالمي لمقاومة القهر.