صورة تستحق النشر والتعليق بكلمات وعبارات تبقى قاصرة وعاجزة عن وصف ما تحمله في طياتها من دلالات ومعانِ عديدة، تعكس مدى "تواضع" جيشنا العربي المصطفوي ضباطا وجنودا بمختلف الرتب والمسميات، فهذا هو ديدن جيشنا الأردني الذي نفخر بطباعه وسماته وقيمه ومبادئه التي لم يحد عنها منذ نشأته ..
وهذا نهج هاشمي أرساه ملوك بني هاشم منذ زمن وحمله على عاتقه عميد آل هاشم الأطهار جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي يعد المثل الأعلى والقدوة الحسنة في كثير من المواقف التي لا تزال عالقة في مخزون ذاكرة أبناء الوطن وقواتنا المسلحة الأردنية وكان عنوانها دائما "التواضع".
جيش غير منشغل بمظاهر الترف أو التبذير أو الإستعراض في بروتوكولات فارغة المضمون والمحتوى شهدناها لدى جيوش كانت غير قادرة على توفير الحد الأدنى من الحماية والأمن لشعوبها وانكسرت عند أول امتحان حقيقي لها.
جيش لا يلتفت إلا لواجباته المقدسة وفي مقدمتها حفظ الأمن والاستقرار وإيقاف كل ما من شأنه أن يهدد أو يعكر صفو الوطن وأمن شعبه، ولا ينشغل إلا بكيفية قهر عدوه ودحره وضربه أينما كان، تشهد على مهاراته وحرفيته في القتال لمهربي وتجار السموم القادمة من بعض الدول المجاورة حيث كان ولا زال لها بالمرصاد .. فبارك الله لكم وعليكم وبارك بسواعدكم القابضة على الزناد..
الصورة المرفقة.. تجمع رئيس هيئة الاركان المشتركة اللواء الركن يوسف باشا الحنيطي مع نشامى قوات الحدود في أحد ميادين الشرف والبطولة والتضحية والفداء على واجهة المنطقة العسكرية الشرقية أمس الخميس.