حرب المخدرات والاستنزاف الإرهابية التي تشنها علينا الميليشياتُ المسلحة الطائفية، التي درّبها وجهّزها الحرسُ الثوري الإيراني من الأراضي السورية، مصيرُها الخيبة والنكوص والارتداد على أعقابها، مهزومةً مخلِّفةُ مخدراتِها وقتلاَها واسلحتها ومركباتها ومسيّراتها.
يشترك في حرب المخدرات على الأردن قلعةِ العروبة والإسلام والصمود ونصرة شعب فلسطين العربي الشقيق، حزبٌ الله اللبناني وفيلقُ القدس والفرقةُ الرابعة السورية وميليشياتٌ طائفية أفغانية وباكستانية وسورية وإيرانية.
هذا هو مشروع نظام الملالي لبسط نفوذهم على دولة عربية جديدة، بعدما بسطوه على عدة دول عربية، البسط الذي حوّل تلك الدول إلى دول فاشلة فاسدة محطمة، تقبع تحت عمامة وعباءة المرشد الأعلى دكتاتور العصر الحديث.
يحاول نظام الملالي إغلاق الهلال الإيراني بطلاء مطامعه السياسية وتزيينه بشعارات كاذبة، هي تحرير القدس ونصرة فلسطين، والهدف هو إعادة بناء مجد الإمبراطورية الفارسية، بتسخير المذهب الشيعي الذي تعتبره رسالة عمان مذهباً لا يجوز تكفير اتباعه.
فقد توافق علماء المسلمين في عمان على إنّ كل من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، مسلم لا يجوز تكفيره.
... مخدرات ؟؟!!
زعيم محور الممانعة، والثورة الإسلامية، وتحرير القدس، ونصير غزة، ورأس حربة مواجهة الشيطانين الأكبر والأصغر اميركا وإسرائيل، يشتغل بالحشيش ؟؟!
قطعانٌ مأجورةٌ مسلحةٌ مسعورة، يفلتها نظامُ الملالي الإيراني علينا بعدما "يتعاطون" ما يكفي لمحاولة اقتحام حدودنا وهم يحملون سموم المخدرات إلى شباب الأمة العربية والإسلامية في الأردن والخليج العربي.
ان الاحتقار والاشمئزاز والسخط هو ما نفوس كل احرار العرب والمسلمين والعالم على جريمة نشر وباء المخدرات في الإقليم والعالم.
لقد حوّل نظام الملالي، الأراضي التي يسيطر عليها حزب الله في جنوب لبنان وقسماً من أراضي أفغانستان وسورية وإيران، إلى مزارع حشيش رسمية. وها هو العالم الذي يعرف ولا يحرف، يصفُ الدولَ التي تنتج وترعى تجارة المخدرات بأنها جمهوريات الكبتاغون.
ان جيشنا الجاهز الجبار بالمرصاد، يبطش بكل من يتطاول على حدودنا، منذ معركة الكرامة وإلى معارك الحشيش.