2024-06-18 - الثلاثاء
الدحدوح يؤدي فريضة الحج نيابة عن زوجته nayrouz 5 غارات أميركية بريطانية تستهدف مطار الحديدة اليمني nayrouz إصابة أحد مرتبات الدفاع في مدينة ترفيهية بالرصيفة nayrouz بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات .. مديرية الأمن العام تنظم مهرجاناً nayrouz الأوقاف: الحالة الصحية العامة لجميع الحجاج الأردنيين بخير nayrouz قرية يبلا تفقد اربعة من حجاجها على جبل عرفات_ أسماء nayrouz أجواء حارة في عموم المملكة حتى الخميس nayrouz النجاح الفعلي: كيف يحق لنا أن نفتخر بأنفسنا nayrouz وفاة الحاج الرائد جمال هاني سعيد الشبول في مكة المكرمة nayrouz وزارة الخارجية: ارتفاع عدد الوفيات والمفقودين بين الحجاج الأردنيين nayrouz رئيس بلدية لواء الموقر ينعى المرحوم خالد جمعه عبيد ابو غليون nayrouz وفاة الحاج الوجيه العشائري فايز يوسف المفلح الدلابيح (ابو محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 18-6-2024 nayrouz مسؤول إسرائيلي: عشرات الرهائن في غزة ما زالوا أحياء nayrouz بورصة لندن تستعيد الصدارة كأكثر سوق أسهم قيمة في أوروبا nayrouz مبارك الماجستير للعقيد الركن حسين مفلح الزوغة العجارمة nayrouz قرار مرتقب بشأن إخلاء مستوطني شمال إسرائيل nayrouz "سكاي رايدر".. إسرائيل تعلن سقوط طائرة "تجسس" في سوريا nayrouz ترتيب الدوري المصري.. الزمالك يتلقى الهزيمة السادسة nayrouz بعد نجاحهم مع تامر عاشور في هيجيلي موجوع.. عليم وشاذلي يتعاونان مع خالد منسي في هيجيلك نوم nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 18-6-2024 nayrouz وفاة اللواء الركن المتقاعد الطيار عبدالحليم المحافظه nayrouz الجبور يعزي البطاينة بوفاة الحاج صالح بركات الطويل "ابو احمد" nayrouz وفاة الحاج الشبول خلال تأديته مناسك الحج nayrouz شكر على تعاز من قبيلة بني صخر عامة والجبور خاصة بوفاة الشاب خالد عبدالله العنبر nayrouz وفاة والدة المعلمة " هيا موسى عطية ابو جامع" nayrouz وفاة الحاجتين جميله و صبريه البعيرات في مكة المكرمة nayrouz العميد المتقاعد مصطفى صايل الحسبان في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 17-6-2024 nayrouz تشييع جثمان الشاب جاسر علي الزهير في النقيرة nayrouz وفاة الحاج محمد حمد القميش الدهام الجبور "أبو حاكم " nayrouz وفاة الشاب محمد ناصر ربيع الجبور "ابو ناصر" nayrouz وفاة الدكتور محسن العظامات في عرفة nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 16-6-2024 nayrouz محافظة ينعى المعلمة "تمارا فيصل حسن بني حمد" nayrouz وفاة الاستاذ الأردني طارق البستنجي على جبل عرفات nayrouz وفاة الحاجة عندا حسن الدوغان الجبور على جبل عرفات nayrouz وفاة الشاب جاسر علي محمد الزهير nayrouz نواف محمد ظاهر الزيدان في ذمة الله nayrouz وفاة اللواء الركن دروش ثامر درويش من الجيش العراقى nayrouz

جنوب أفريقيا تسترجع تاريخها النضالي

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب محمد ياسين نجار

قامت دولة جنوب أفريقيا في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 -وبعد 83 يوما من تقاعس العالم عن القيام بإجراءات تنفيذية تردع الكيان الصهيوني عن ارتكاب مجازر منقولة على الهواء مباشرة- برفع دعوى إلى محكمة العدل الدولية، تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة ضد الإنسانية، عبر قصف الفلسطينيين وتجويعهم ومنع وصول الماء والدواء إليهم.

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا انفردت جنوب أفريقيا برفع الدعوى ضد إسرائيل؟

للإجابة عن هذا السؤال، علينا استرجاع تاريخ جنوب أفريقيا النضالي الذي أفضى لانتزاع حقوق شعبها رغم مناصرة الغرب لذلك النظام العنصري حينها.

تعتبر الدعوى المرفوعة في محكمة العدل الدولية بخصوص ارتكاب جريمة إبادة جماعية (Genocide)، استرجاعًا لقضية الفصل العنصري (الأبارتايد) الذي عانى منه شعب جنوب أفريقيا طويلًا، وناضل من أجل تحقيق أهدافه بإلغاء هذا النظام العنصري، وهو ما تحقق عام 1994، أي بعد 66 عامًا من فرضه عليهم.

الأبارتايد تمّ عبر هجرة أورو

هناك قواسم مشتركة عديدة بين نضال شعب جنوب أفريقيا والشعب الفلسطيني، لعبت دورًا رئيسًا في اضطلاع جنوب أفريقيا بهذا الدور الذي سيسجله التاريخ لها، ومنها:

أن الأبارتايد بدأ في جنوب أفريقيا عام 1948، أي بالتزامن مع احتلال فلسطين واضطهاد شعبها وتهجيره.

أن الأبارتايد فصل عنصري مبني على العرق واللون، كذلك إسرائيل تمارس عنصرية بغيضة من منطلق ديني باعتبارها دولة يهود العالم.

أن الأبارتايد تمّ عبر هجرة أوروبية إلى جنوب أفريقيا، وكذلك نشأت إسرائيل عبر هجرة اليهود من كافة أرجاء العالم إلى فلسطين، بدعاوى دينية مزيفة وتهجير سكانها الأصليين.

أن حقوق شعب جنوب أفريقيا الأصلي كانت غير معترف بها، وكذلك اليوم الفلسطينيون أصحاب الأرض بلا حقوق، رغم توقيع اتفاقية أوسلو التي كانت مجرد حبر على ورق.


أن جنوب أفريقيا أفرزت قياديين تاريخيين عانوا الأمرّين من قمع النظام العنصري، من أهمهم الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا الذي سجن لمدة 27 عام؛ وكذلك أفرز النضال الفلسطيني زعماء تاريخيين أمثال الزعيم ياسر عرفات الذي حوصر في المقاطعة ومات مسموما فيها، وأيضا الشهيد أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.

أن كلتا الحالتين العنصريتين نشأتا عبر بريطانيا ودعم غربي، بعيدًا عن حق تقرير المصير للشعوب وحقوق الإنسان والديمقراطية.

أن إلغاء نظام الأبارتايد تم بعد نضال مرير دفع ثمنه شعب جنوب أفريقيا غاليا، ولم يقدم لهم على طبق من ذهب، كذلك الفلسطينيون يناضلون حتى اليوم، وهو حق كفلته كافة الشرائع الدولية لإنشاء دولتهم المستقلة التي سُرقت منهم، ويدفعون ثمن هذا التحرير دمًا وهجرة وتشريدًا.

أن إسرائيل كانت داعمة أساسية لنظام الفصل العنصري، مما يجعل الوقت مناسبا لرد الدَّين لهم من قبل السلطة الحالية.
أسئلة الرأي العام

هناك أسئلة عديدة أخرى مهمة يطرحها الرأي العام أيضا، منها:

ألم يكن أولى برفع الدعوى العربُ والمسلمون الذين يرتبطون بالفلسطينيين بأواصر القربى والعرق والدين والتاريخ المشترك؟
لماذا تغافلت الدول التي تتشدق باعتناقها قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب بتقرير المصير، عن أن تكون هي المطالبة بذلك؟
لماذا لم نشاهد روسيا والصين وحتى دول البريكس تقوم بذلك؟
لماذا أُسست الأمم المتحدة أساسا، أليس لحماية البشرية والإنسانية؟ ثم ألا تعتبر جرائم الإبادة والتجويع وقصف المشافي ودور العبادة تهدد السلم والأمن الدوليين، أم لا يعلو صوت فوق صوت الدول صاحبة حق النقض في مجلس الأمن؟!
الحقيقة أن هذه الدعوى المرفوعة إلى محكمة العدل الدولية تخيف الأنظمة الاستبدادية القمعية التي ارتكبت -وما تزال- جرائم شبيهة بجرائم غزة، وفي مقدمة تلك الأنظمة نظام الأسد الذي ارتكب جرائم حرب وضد الإنسانية، وغيَّب قسريا مئات الآلاف من السوريين.

وهذه الدعوى غير مرحب بها كذلك من الدول العظمى التي ارتكبت جرائم مشابهة، حيث يخشى الجميع من استفادة الشعوب المظلومة والمقهورة من تسليط الضوء على هذه الجرائم، ومن أن تجرؤ الدول لاحقا على رفع مثل تلك الدعاوى، فتتحول دعوى جنوب أفريقيا إلى قضية معيارية قابلة للمقارنة بها، ومحاكمة من يرتكب جرائم مشابهة، فهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن على ارتكابها.

ما بعد هذه الدعوى ليس كما قبلها، فالكيان الصهيوني قام على سردية مظلومية الهولوكوست المرتكبة بحق اليهود، مما جعل الآباء المؤسسين لإسرائيل يعتبرون التوقيع على ميثاق المحكمة يصبّ في مصلحتهم، لكن هل انقلب السحر على الساحر، وتحوّلت جرائم الإبادة التي ارتكبتها النازية بحقهم قبل عقود، إلى جعلهم كيانًا ظالمًا، يعادي الفلسطينيين الساميين أيضا، ويرتكب أسوأ الجرائم في نظر الرأي العالمي، وخاصة في نظر جيل الشباب واليافعين من مواليد ما بعد 2000، جيل "زي" (Z)؟! وكالات