بدأت قصتي مع النحل قبل عام 2010 كهاوي من خلال الاطلاع على تجارب الاخرين ومتابعة المعلومات المتعلقه بالنحل، الاّ انني بدأت امارس عمل النحل بشكل رسمي منذ عام 2015، بعد شراء خليه واحده وكان الامر مستغرب لدى الاقارب والجيران حيث كانت بمنتهى الغرابة بان يتم تربية نحل في مناطق البادية وحسب اعتقادهم بان مناطقنا لا تصلح لتربية النحل لشح المراعي وباعتبارها ممارسة غريبه خاصة في مجتمعات البادية، الاّ انني لم ابالي بالتعليقات والاحباطات التي واجهتها وقد عقدت العزم بان اوسع مشروعي تدريجياَ حسب الاماكنيات المادية ووجود الوقت الكافي لمتابعة عملي، وبعد الانتهاء من عملي العام في ذلك الحين اشتريت خمسة خلايا، واصبحت اتنقل بين المحافظات للاطلاع على تجارب الأخرين وكسب الخبرات من اصحاب المعرفة، واصبحت انتجت العسل وابيع ضمن اطار ضيق من الاصدقاء والمعارف، بعد ذلك تطور مشروعي وصبحت ابحث عن منتجات اخرى رديفة للعسل كالعكبر وحبوب اللقاح وخل العسل وغيرها، واتيحت لي فرصة السفر الى خارج الاردن منها اليونان وتركيا وكنت ازور كبار النحالين والشركات في تركيا واليونان وجورجيا، واشتركت في ورشة تدريبية في مدينة بورصة التركية عن كيفية اعداد العكبر وخل العسل وكانت مفيده جدا كسبت منها المعرفه التامة في ذلك الجانب، واصبحت انتج تلك المنتجات بكميات متواضعه تتناسب مع السوق المحدود، وتواصلت مع برنامج ارادة جزاهم الله خير وقد شجعوني ودعموني من خلال الفحوصات المخبرية لعينات عشوائية اخذت من منحلي وحصلت الحمد لله على شهادة مطابقة للمواصفة الاردنية لمنتجي العكبر والعسل من الجمعية العلمية الملكية ومن خلال ارادة. بعد ذلك شاركت في بازارات ومهرجانات متعددة على مستوى الوطن ولاقت منتجاتي اقبال كبير في بعض المهرجانات، وقمت بتسجيل مشروعي رسمياَ تحت اسم " مؤسسة شهد الرضاب لتربية النحل والنتاج العسل" بداية عام 2021 حتى ان اسم المؤسسة كان مستغرب لدى الكثير والمقصود بان الرضاب هو لعاب النحل وهي من رباعيات الخيام وغنتها ام كلثوم باغنيتها المشهوره اطفئ لظى القلب بشهد الرضاب.
ما يميز العسل المنتج من مؤسسة شهد الرضاب بأن طبيعة العسل المنتج تختلف عن غيرها من الاعسال لاعتمادها على النبتات البرية الصحراوية (الشيح، القيصوم، الزعتر البري، القبار(الشفلح)، وغيرها من النباتات البرية) ، والتي تعتبر طبية علاجية ، وقد اثبتت بعض الدراسات بأن النباتات البرية تحتوي على نسبة بروتينات اعلى من غيرها من المناطق، مما يضيف ميزه نسبيه الى العسل المنتج من البادية الاردنية ، اصبحت الان املك مايزيد عن الستون خلية وتضاعف انتاجي من مستوى كيلو واحد الى ان وصل الان وبحمد الله الى 450 كيلو انتاج عام 2023، واصبح الان لدي خبرة واسعة في هذا المجال واشرف على عدة مناحل للاصدقاء واقوم بالتدريب احياناَ عندما يطلب مني من بعض الجهات التمويلية ويتوفر لدي كافة االمستلزمات المتعلقه بالنحل بالاضافة الى محطة تربية ملكات، وبصدد تسويق منتج حبوب اللقاح والذي يعتبر مكمل غذائي طبيعي بعد انتهاء الاجراءات الرسمية .