2024-11-24 - الأحد
الجراح يفتتح معرض الكتاب الشامل في مدرسة إبدر الثانوية الشاملة المختلطة nayrouz حزب عزم : هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا nayrouz رئيس الوزراء لمصابي حادثة الرابية: نحن معكم وأنتم فخرنا وعزنا nayrouz الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة nayrouz القضاة يتفقد المنشأت الشبابية في لواء ناعور والجيزة nayrouz أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية nayrouz ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط مكاسب قوية للأونصة nayrouz الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق nayrouz العميد المتقاعد حكمت الطراونة: التدخل المبكر يساعد في التصدي للسلوكيات الإجرامية nayrouz جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تطلق برنامجًا للتصنيع الدوائي nayrouz مندوبًا عن الملك.. العيسوي يعود مصابي الأمن العام nayrouz جمعية ملتقى الشواهد للأدب والثقافة يصدر بيان استنكار وإدانة nayrouz عاجل ... وزير الأوقاف يُعلن عن موعد بدء التسجيل لـ "الحج" nayrouz عاجل ..رئيس الوزراء و وزير الداخلية ومدير الأمن العام يعودون مصابي الأمن العام nayrouz صيانة مطبات في بلدية رحاب لتسهيل حركة المركبات nayrouz الدكتور حسين السرحان يكتب "عمان لها من يحميها" nayrouz "زين" تطلق مبادرةThe Masters لتمكين ذوي الإعاقة في جميع عمليات صنع القرار في بيئات الأعمال nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 nayrouz مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz ذكرى وفاة الشاب المرحوم بندر صقر سالم الخريشا nayrouz الشاب بدر عليان مشوح الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 23-11-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة المحيسن بوفاة المقدم القاضي العسكري سمير مشهور المحيسن nayrouz وفاة والد " اسراء عبدالفتاح " nayrouz عائلة المرحوم نويران الساير الجبور تعبر عن شكرها لكل من واساها في مصابها nayrouz أسرة مستشفى البادية الشمالية تعزي الزميلة إسراء أبو شعيب بوفاة والدها nayrouz الوكيل المتقاعد عوده حمد آلزلابيه في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي العبيدات بوفاة محمد حسين سليمان فياض nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة22-11-2024 nayrouz الحاج موسى جقامه ابوخالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاستاذ محمد ابراهيم فالح حامد الزواهرة " أبو حسام" nayrouz ذكرى وفاة الحاج عبد الله خلف الدهامشة: مسيرة عطاء لن تُنسى nayrouz

حرب غزة" دروس في قهر الصهاينة من سجون علم النفس"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. أميرة حبارير 

اختلف نمر مع حمار على لون العشب!! أزرق أم أخضر؟!!، فيراه غباء الحمار أزرقاً والنمر القوي يراهُ أخضراً، مع إصرار الحمار على أنه أزرق اللون. وبعد نقاش وشجار حاد بينهما، قررا اللجوء لحُكم وحكمة ملك الغابة، الذي لصالح الحمار، الذي فرح طالباً من الأسد معاقبة النمر الذي نُفي لفترة، وقال له قبل رحيله: كلنا نعلم أيها النمر أن لون العشب أخضر، ولكني أُعاقبك لأنك تناقش الحمار. 
إن غالبية النقاشات التي تُدار بين عالمنا ودولة الاحتلال أو الماسونية الصهيونية العالمية، حتى ولو في إطار دولي أو القانون الدولي المكبل بالفيتو، ومات ضميرهُ في أحداث غزة التي تمر على مدار أكثر من 100 يوم باستشهاد أكثر من 24 ألف شهيد وتهجير وتشريد الملايين من القطاع، ولا زالت دولة الاحتلال والغرب بكامل عتاده وبوارجه الأطلسية، يُدمرُ ما بقي منه وهو أقل من 10 %.
لقد ماتت الضمائر وماتت الحيوات، كما كان المصريين قبل يوم العزة في أكتوبر 73، وعاشها الفلسطينيون ونالوها برفع الرأس في السابع من أكتوبر الماضي، بطوفان زلزل وكشف الغطاء عن المحتلين وأعداء البشرية الدمويين، هكذا فكر (يحيي السنوار)، فلو أمعن ذلك النمر العنيد النظر حوله فسيجد نفسه بين مجموعة تظن أنها نمور فيتذكر مقولة الأسد أي السنوار: «إن لم تكن نمرًا أكلتك النمور»، فغالبًا لا تفهم إسرائيل التي زعمت أن لديها خبرة في شخصيته وكيفية التعامل معه، وهي لا تعي أهدافها ولا تفرق بين هذا وذاك رغم ما اجتمع لديها من علم وتقنيات، فالتقدير الخاطئ لشخصيته كان مقدمة لأكبر فشل في مجال الاستخبارات الإسرائيلية؛ ليشهد كبار الأغبياء منهم بأنهم لم يفهموه على الإطلاق.. قائلين: "لقد نجح في الخداع النهائي"، إلا أن "القراءة الخاطئة لشخصيته شكلت مقدمة لأكبر فشل استخباراتي لإسرائيل".
إنهُ "السنوار" صانع القرار الرئيسي في حماس، يُكنى بـ"أبو إبراهيم" والذي بدأ دقة فكرته من معتقلاته في إسرائيل عام 2011 عندما كان واحدا من 1027 أسيرا فلسطينيا تم إطلاق سراحهم مقابل جندي إسرائيلي واحد "شاليط" في (صفقة وفاء الأحرار) عام 2011... وقد مر بخاطري أنه أداة فعالة لدى إسرائيل وليس لحماس، فاعتقالاته الكثيرة لدى الإسرائيليين أدت إلى عمل غسيل كياني ونفسي له، مما جعل لهم السيطرة العليا على أفكاره وتفكيره، وقد يكون هو من فرمت فكرهم الاحتلالي ليمر عبر فوهة "الأسر" 23 سنة في السجون الإسرائيلية، وقرابة 40 سنة من الخبرة في التعامل معه؛ ليدرس كل شيء مجتمعياً ونفسياً في إسرائيل، لاعباً دور العصا التى تحركها إسرائيل، وتفعيل أحداث الطوفان، ليظهر للعالم أن حماس هي من قامت بالاعتداء عليهم، ومن هنا يبدأ الصدام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني مع سكوت تام من الحراك العالمي، ومحو العرب من المشهد السياسي تماماً، ونصبح كالعرائس البيانولة المتحركة للأداء الإسرائيلي كما كان يحدث في الحربى العالميتين الأولى والثانية، لكن قاداتنا وأجهزتنا تعي أنهم يُزجون بحروب لها مآرب أخرى.

لقد لعب على الوتر فأكلهم في (لُقيمة الطوفان)، بعدما خرج بشعره الأشيب وشاربه الأقل بياضاً وملامحه الجادة، (61 عاما)، ليزرع التهدئة في قلوب وعقول قادة الأمن الإسرائيليين، ومنحهم شعورا زائفا بالرضا عن النفس، وليخرج من السجن ليُؤسس جهازًا أمنيا عرف باسم "المجد" عام 1985، وكانت مهمته ملاحقة المتعاونين مع الاحتلال. وخطط لتأسيس جهاز عسكري، عُرف لاحقا باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، فقرأ العقل الإسرائيلي جيدا، وتعمق في قراءة كتب وأفكار قادة الحركة الصهيونية أمثال زئيف جابوتنسكي ومناحيم بيغن وإسحق رابين، بوصفها الطريقة التي "ستمكنه من معرفة العدو بشكل أفضل".
ولم يفُت الإعلام العبري، في خضم معركته الدعائية، أن يخوض في تحليل جوانب نفسية وشخصية ذلك الرجل بعيون الأمن في تل أبيب. فاستضافت الإذاعة العبرية العامة، ميخا كوبي المسؤول الرفيع السابق في جهاز "الشاباك"، لإظهار يحيى السنوار "مُعادياً للسامية"، إن "السنوار أكثر القادة قسوة، ويكره اليهود حتى النخاع".. بل وسأله، عن سبب عدم زواجه حينها، ليجيبه بأنه "متزوج من حماس". بل ويتذكر المحقق كيف كان يدلي السنوار بتفاصيل مُرعبة بشأن الطريقة التي كان يقتل فيها ضحايا وخنقهم ورميهم في القبور بوحشية من دون أن يرف له جفن., ليصفهُ بأنهُ "كان يتحدث بلا مبالاة تامة.. أعتقد أنه مختل عقليا أو مريض نفسي، عديم المشاعر ومتطرفا وقاسيا ووقحا ويفتقر إلى الرحمة.. لا يتردد في عمل أي شيء وكان يبدو فرحا بارتكابه لجرائم القتل ويعتقد أن ضحاياه لا يستحقون الحياة"، ودولة الاحتلال لا تعي أنه كان يفعل ذلك في خائني الوطن الفلسطيني، ومن يتعاونون مع اليهود لبيع القضية الفلسطينية، ليُنفذ بنجاح مهامه بلا رحمة، حى أته كان كثيرا ما يُجاهر ويوجه تهديداته خلال التحقيقات معه.  في أحدها وجه كلامه له قائلا: "أنت تعلم أنه في يوم من الأيام ستكون أنت الشخص الذي يتم التحقيق معه، وسأقف هنا بصفتي الحكومة، كمحقق. سأستجوبك".. وقد حدث وصدق ما قال فعلاً هز العرش الماسوني، إنهُ ذلك الرجل الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه "رجل ميت يمشي"، إنهُ ميت لا محالة فعلاً لكنه ميت شهيد مدافعاً عن أرضه وعرضه وشعبه، ويمشي لأنه لا يمشي بالجنة إلا شهيد تتباهي به الملائكة، أما أنتم فأمواتكم وقتلاكم خطواتها علي سعير النار...

وللآن ومحاولات إسرائيل لتحليل شخصية السنوار تؤشر إلى أنها لم تحسم تقييمها وفهمها لشخصيّته كما يجب، ولم تتنبأ مسبقاً بما يجول في خاطره، وهو منّ كبر في المخيم، قبل أوانه، مثل أي فلسطيني، على وقع فعل المقاومة وأغنيات الثورة وجنازات الشهداء ووعود الانتقام لهم، وصورهم المعلقة على جدران المدن والمخيمات، فانغرست المأساة الفلسطينية في عقله وقلبه، وأصبح الطريق إلى تحرير فلسطين واضحا بالنسبة له فأصبحت الحجارة و"المقلاع" و"المطيطة" والعصيان المدني والمظاهرات، وغيرهم سر النجاح بعد فهم سمات العدو النفسية، وقراءة أفكاره وأفكار متخذي القرار فيهم، اللذين اعترفوا أن "الأمر لن يكون سهلاً، فهو لن يستسلم، بل سيقاتل حتى الرصاصة الأخيرة".. 
وأخيراً: فلكل كيان إنجازاته وتاريخه، فقد حكم الأسد ونحج بحكمته أن يكشف غباء الحمار ويُلجم النمر بطواغيته الأوربي الأمريكي، فقلل من شأنهم وحقر تقنياتهم ليرسم للعالم الخائف إنجازات فلسطيني، لأنه ببساطة محباً لأرضه مدافعاً عنها بروحة لا يخشي الموت ليمشي حُراً.