يعد الجيش العربي الأردني سجلاً ناصعاً للبطولة والفداء والتضحية مقدماً منذ أيام تأسيسه الأولى أبطالاً شجعاً وشهداء أبراراً مما جعله مدرسة في التخطيط العسكري والقتال المحترف ففرض احترامه في الحروب والمعارك على قلة تسليحه وعدد أفراده وضباطه وهو المرتكز على إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية وقد حقق الجيش العربي الأردني إنجازات عسكرية وانتصارات حاسمة تستحق الفخر والاعتزاز وقد أقر بذلك العدو قبل الصديق فكان بحق درع الوطن وحصنه الحصين ومازالت هذه المؤسسة الوطنية تنهض بدورها العسكري والتنموي بكل حرفية وانتماء وهي محط أنظار الأردنيين ومعقد الأمل .
كان الشهيد علي هجر فندي الفايز أحد أبرز المناضلين العرب فهو من جيل الرواد المؤسسين ويعد أيضاً من أوائل من التحق في القتال على ثرى فلسطين عام 1948.
ويذكر بأنه قام ببيع نياقه ودلال القهوة وحصانه واخذ ثمنها وذهب لفلسطين مع المقاتلين والمناضلين للدفاع عن الاهل هناك .
الفايز كان يتمتع بصفات الشجاعة والإقدام وحسن التصرف في المقدمة وبقي حتى وفاته قابضاً على العروة الوثقى من الولاء والإخلاص للوطن .