قد تشير زيادة العطش إلى حدوث اضطرابات في عمل منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية، تسمى هذه الحالة بمرض السكري الكاذب - حيث تفقد الكلى القدرة على تصفية الماء وتركيز البول.
وتقول الدكتورة كاميلا تابييفا أخصائية الغدد الصماء والطب الوقائي في حديث لـ Gazeta.Ru: "ترتبط هذه الحالة بنقص أو خلل في تأثير هرمون الفازوبرسين على الكلى، الذي تفرزه منطقة ما تحت المهاد، ويتراكم في الفص الخلفي للغدة النخامية، ويتحكم بمستوى الماء في الجسم، وينظم كميته التي تفرز عن طريق الكلى".
ووفقا لها، هناك أسباب عديدة لنقص أو خلل في عمل الفازوبرسين، وتشمل الاضطرابات الوراثية، وإصابات الدماغ، والتدخل الجراحي، وأورام الغدة النخامية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، وأمراض الكلى، وبعض الأنواع من العدوى.
وتقول: "عند عدم تأثير الفازوبرسين على المستقبلات المطلوبة، يشعر الشخص بالعطش الشديد ويشرب الكثير من السوائل (من 3 إلى 18 لترا يوميا، وأحيانا تصل هذه الكمية إلى 20- 30 لترا). وتتكون كمية كبيرة من البول غير المركز وتعتمد شدة الأعراض على درجة نقص الهرمون وإذا كان المرض شديدا أو لم يعالج، فإنه يؤدي إلى اختلال توازن الماء والكهارل، ويحدث التورم والتشنجات".
وتشير الطبيبة، إلى أنه في بعض الحالات قد يشير العطش الشديد إلى أمراض خطيرة أخرى.
وتقول: "قد تكون زيادة العطش أحد أعراض فقدان الدم، وداء السكري، وأمراض الكلى والكبد، والتسمم بسبب الأمراض الفيروسية أو التسمم الغذائي، والتقيؤ المتكرر، والإسهال، وإصابات الدماغ والحروق، وقد تكون بسبب الاضطرابات النفسية أيضا".