طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جريمة إعدام الطفلة الفلسطينية هند رجب وأسرتها وطاقم الهلال الأحمر، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، داعية إلى إصدار مذكرات جلب وتحقيق بحق الجناة.
وقالت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: "إن هذه الجريمة تعتبر مثالاً حياً وواضحاً يعبر عن المجزرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين عامة والأطفال خاصة، إذ بلغ عدد الشهداء الأطفال وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية أكثر من 12 ألفاً”.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة واضحة المعالم والموثقة تدق ناقوس الخطر الشديد إزاء حياة عشرات الآلاف من المفقودين في قطاع غزة، وخاصة في ظل سيطرة العقلية الانتقامية للاحتلال وحكومته.
وطالبت بتشكيل فريق تحقيق أممي لمباشرة عمله فوراً وبشكل ميداني لتوثيق مجازر وجرائم الاحتلال، وتقصي الحقائق بشأن حياة المعتقلين والمفقودين.
وأكدت الوزارة أنه لا يجب التعامل مع الشهداء الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال بأنهم أرقام، بل هم قصة شعب يعيش في أرضه، أقدم الاحتلال على سرقتها، وتدمير أسر بأكملها وشطبها من السجل السكاني.. حكاية آلاف الأطفال الذين أصبحوا مشردين بلا أب أو أم أو معيل، جراء همجية الاحتلال واستخفافه بمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.