لا شك أن الانتخابات النيابية القادمة ، ستكون مميزة عن غيرها ، وفقا لقانون انتخاب جديد ، حيث الشباب والمرأه والأحزاب ، ستشكل العناوين الأبرز فيها.
وستجري الانتخابات حسب الإشارات والتصريحات والتي تؤكد أن موعدها في هذا العام ، مع الإشارة إلى أن هذه المرحلة مرحلة مهمة من عمر الدولة الاردنية ، تتطلب المشاركة من الجميع .
فمتى موعد الانتخابات؟..
بداية الأمر، وبشكل سريع، نجد أن مجلس النواب الحالي منعقد حاليًا في دورته العادية، ولا بد من الإشارة إلى أن هذا المجلس من باب الإنصاف من أكثر المجالس تشريعًا للقوانين.
أما فيما يتعلق بموعد الانتخابات القادمة، فالأمر متعلق بوجود هذا المجلس من عدمه ، ولذلك هنالك عدة سيناريوهات، أرى انها ستكون كما يلي :
السيناريو الأول : حل مجلس النواب ، خلال الاربع اشهر الاخيرة من عمره ، وبذلك استمرار وجود الحكومةالحالية.
السيناريو الثاني: حل مجلس النواب، وفق ما تتحدث به بعض الصالونات السياسية، بعد الانتهاء من تعديل قانون الانتخاب وغالبًا ما سيكون ذلك بين العيدين ، مع الاشارة الى رحيل الحكومة أيضًا .
السيناريو الثالث: وارد أنه بأي لحظة ، ووفقًا للوضع السياسي بالاقليم أن يتغير توقيت القرار ، فربما يكون الحل قبل التوقعات، وربما بعدها، بالتمديد للمجلس الحالي، مثلًا،حسب مقتضى الحال.
وهنا يطرح سؤال، هل الحكومة الحالية قادرة على التعامل مع المرحلة القادمة ؟، ام أن ذلك يتطلب حكومة جديدة للتعامل مع مجلس نواب جديد، ...جديد في شخوصه ، وفكره ، وتوجهاته ، وصوت الاغلبية .
مرحلة مهمة ، تتطلب الحكمة والحنكه والتروي في صنع القرار .
ولابد من الاشاره الى ان مجلس النواب الحالي ، ورئيسه ، أدار المرحلة بعناية تامة ، رغم التحديات الاقليمية، والمطالب الشعبية ، حيث كانت العلاقة بين النواب في أفضل حالاتها ، كما ان العلاقة مع السلطة التنفيذية ، سارت بشكل متوازي ، فرئيس مجلس النواب، عدّل اي مسار ربما يقود إلى الاصطدام بين السلطتين ، وأدار المشهد بحنكة وحكمة ، ولاشك أن الجميع شعر بوجود مساحة للحديث لأعضاء السلطتين .
كما أن الكثير من المتابعين أشاروا إلى أن رئيس المجلس ، كان الاسرع في التقاط الرسائل الملكية ، بالرغم من أنه يحمل هم النواب ، ومطالبهم الشعبية ، والاعفاءات الطبية من جهة ، والتشريع والرقابة، من جهة أخرى، وبنفس الوقت عمل على احتضان السلطتين معًا .
ومما اقرأ واسمع واشاهد، فالمرجح أن السيناريو الثاني هو الأقرب ، وبالتالي حكومة جديدة قادرة على التعامل مع المشهد القادم ، الذي يشير إلى وصول أطياف جديدة إلى قبة البرلمان، عنوانها الرئيسي ، الأحزاب ، والشباب ، والمرأة.
واسأل الله أن يحفظ الوطن ، في ظل الراية الهاشمية، وان تكون المرحلة القادمة تحمل في طياتها الخير والنجاح ، ولذلك ، ادعو الجميع للمشاركة في صنع القرار .