اعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن حركة حماس خارج الأغلبية المقبولة من الشعب الفلسطيني، وتمارس العنف ولا تعترف بإسرائيل، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال شكري خلال جلسة نقاشية، يوم السبت، حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، إنه يجب محاسبة كل من عمل على تعزيز قوة حماس وتمويلها في قطاع غزة.
وتابع شكري قائلا: "لكن لابد أن يكون هناك أيضا مساءلة حول لماذا تم تمكين حماس في غزة، ولماذا تموّل في غزة لتعزيز الانقسام بين حماس وبقية التيار الأساسي للكيانات الفلسطينية المتبقية الصانعة للسلام سواء كانت السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية أو الرأي العام، وهنا أنا أرى أن هذه مسألة مهمشة وينبغي التطرق لها”.
وأكد وزير الخارجية أن إخراج النازحين من رفح الفلسطينية المتاخمة لحدود مصر هو "خطر على أمنها القومي”.
وقال: "مصر أكدت لإسرائيل أن إخراج النازحين من رفح جنوب قطاع غزة الفلسطيني؛ يشكل خطرا على أمننا القومي”.وشدد على ضرورة إيجاد رؤية للمجتمع الدولي من أجل حل الدولتين، منتقدا أنه "لا يوجد خطوات جادة وفعلية لتنفيذ هذا الأمر”.
وفي وقت سابق السبت، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفض "تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل أو صورة”، وسط تأييد فرنسي لموقف القاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية.وجاء التأكيد الرئاسي، وسط تصعيد إسرائيلي على رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود مع مصر وتحذيرات دولية من دفع سكانها الفلسطينيين نحو الأراضي المصرية.
والجمعة، نفى ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، في بيان، أنباء متداولة بشأن إعداد القاهرة منطقة لإيواء الفلسطينيين برفح المصرية، مشددا على رفض بلاده ذلك وعدم مشاركتها في "جريمة التهجير”.
وقالت مصادر إن "مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود”، غداة نقل صحيفة "وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنباء مماثلة.