حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، من تداعيات قرار الاحتلال الإسرائيلي منع دخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وتقييد دخول فلسطينيي القدس وعرب 48 إليه.
وقال المجلس في بيان اليوم الاثنين، إن هذه "القرارات البغيضة تزيد نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤجج الصراع فيها"، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية عن عواقب هذا المنع.
وأكد أن هذا القرار الذي اتخذ من أعلى المستويات السياسية، يفضح سياسة سلطات الاحتلال في فرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى، ويهدف إلى إفراغه من رواده، تنفيذا لمخطط تهويد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم، وأن القرار يمثل امتدادا للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على كل ما هو فلسطيني.
وقال المجلس ، إن المسجد الأقصى المبارك يمر حاليا بواقع مؤلم وخطير، داعيا إلى أخذ هذا القرار على محمل الجد، "فالخطر داهم، والعدوان شرس، والبجاحة تستعر".
وأكد أن استمرار السكوت عن هذا العدوان ينذر بكوارث جمة وصعبة، مجددا مطالبته بوقف اعتداءات الاحتلال المتزايدة على المسجد الأقصى المبارك وعلى الشعب الفلسطيني.
ودعا المجلس العرب والمسلمين للوقوف إلى جانب مسرى رسولهم "صلى الله عليه وسلم" ومعراجه إلى السماء، خاصة في ظل المخاطر التي وصلت إليها اعتداءات الاحتلال التي تقود إلى إعلان حرب دينية شعواء، يتعذر تخيل عواقبها.
وحث كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى على ضرورة شد الرحال إليه وحمايته، بوصفه وقفا إسلاميا لمسلمي العالم أجمع. (بترا)