تشرفنا اليوم الخميس الخامس العاشر من شباط 2024 بحضور دعوة كريمة من مدير سلاح الصيانه الملكي ، سلاح الفن سابقا والسلاح الذي اشتهر وعرف بمسمى"الحصان الجامح" ، حيث تواجد قادة لنا كبار على امتداد ما يقارب ستون عاما ممن تولوا قيادة هذا السلاح المتخصص والذي كان بضباطه وضباط صفه وجنوده من مهندسين وخبراء وفنيين رمزا للعطاء والانتماء.
اذكر جيدا يوم ان تسلمت كتاب التجنيد في الثالث عشر من شهر ايلول من عام 1988 من القيادة العامه للقوات المسلحة في منطقة العبدلي والتحقت في هذا السلاح بعد ان انهيت دراسة الهندسة الجامعية وتحركت في احد باصات العبدلي الى الزرقاء ثم الى الضليل ودخلت الى قيادة مشاغل الحسين الرئيسية ضابطا مدنيا حتى يتم التحاقنا في دورة عسكرية ميدانية.
لا انسى ابدا اول ضابط مهندس التقيته عند وصولي وهو العقيد المهندس حمود سلمان علاوي الخلايله حيث كان مساعدا اداريا لقائد مشاغل الحسين الرئيسية الذي كان حينها العميد المهندس عبدالوهاب الخرابشه.
التفتيش الاداري:
تم تنظيم برنامج تدريبي فني واداري يتضمن جولة على كافة اقسام المشاغل الشاسعة الواسعة الفنية والادارية وبفترات مناسبة للتعرف على هذه الاقسام تمتد الفترة الى ما يقارب الاربعة اشهر يتطلب مني توثيق كل لحظة من البرنامج والجولة , تضمن البرنامج فترة اعمال صيانة فنية وادارية لكل قسم في المنشاغل استعدادا للتفتيش الاداري السنوي من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنيه.
التدريب والتأهيل:
تبع ذلك البرنامج التحاقا بالتدريب العسكري الميداني في الكلية الغسكرية الملكيسة حيث كان التدريب مخصصا للجامعيين من المهندسين والاطباء والتخصصات الادارية ولمدة اربعة اشهر تدربنا بها على كافة الجوانب والتدريبات الرياضية والرمايات واستعمالات الخرائط والبوصلة والتعليمات العسكرية والانضباط والمواضيع المختلفة المتضمنة التاريخ والجغرافيا والعقيدة , ولا انسى من علمنا كل ذلك وكان موجها لنا خلال تلك الدورة العقيد هندسه محمد حسن الزواهره حيث كان رئيسا لشعبة التدريب وكان آمر الكلية العسكرية الملكية حينها العميد مظلي عبدالله فرج الحسبان.
ما ان انهينا التدريب العسكري الفني والاداري الا وتم الحاقنا لنعمل ضابطا للادارة الفنية في احدى صيانات الفرق العسكرية والمشاغل الفنية الميدانية وبدأنا تحمل المسؤليات الادارية والفنية قائدا لمفرزة وفصيل فني ليتم تأهيلنا وتقييمنا لحظة بلحظة حتى الوصول الى معرفة متكاملة للأدارة القيادية الادارية الفنية بشكل افضل والتسلسل العسكري للرتب والمسؤليات.
لا شك ان مشاركتنا في قوات الحمايات الدوليه والامم المتحده في مناطق كرواتيا وصربيا والبوسنه كان له دور كبير في تطوير القدرات والتحمل والصبر والاداره الحصيفه والمشارات المجتمعيه والامنيه والانسانيه.
لا شك ان هناك قاده اثرهم باق في تعلمنا وتدربنا وتوجيهنا لنهل المعرفه خلال عملنا في اعمال الحمايات الدوليه وهم لواء زهير الضمور وفريق مشعل الزبن ولواء خالد خزاعله ولواء خالد رشيد مرشود ولواء محمد رزيق ولواء طايل الدلابيح ولواء عبدالله الربابعه وعميد قاض احمد حران الحراحشي وآخرين كثر.
احتصلنا على عدة دورات ادارية وفنية منتظمة تتضمن المعرفة القيادية تركزت على الصيانات والتشغيل ومنها دورة المهندسين الاحداث والدورة التأسيسية الفنية والدورة التقدمية الفنية وعلى دورات لغات منها دورة اللغة الانجليزية التأسيسية ودورة اللغة الانجليزية المتقدمة ودورة اللغة الفرنسية التأسيسية وعدة دورات اخرى متنوعة على امتداد ما يقارب عشرة سنوات من رتبة ملازم مهندس الى رتبة رائد.
تنقلنا في المسؤليات الادارية الفنية العسكرية من قائد فصيل فني ميداني الى صابط انتاج فني الى رئيس قسم فني الى قائد مشغل فني ميداني الى رئيس قسم فني مركزي ومساعد قائد مشاغل مركزي.
لا شك ان عملنا بمعية قاده في مجالات الصيانات والتشغيل والادارات الفنية كان لها اثر طيب في اضافات المعرفه واذكر منهم وفاءا عقيد خبير فني شاكر عبدالكريم ولواء مهندس رسمي زريقات وعميد مهندس خليفه البيايضه وعميد مهندس سالم عبدالكريم وعقيد مهندس ايمن النسور ولواء مهندس كرم الريحاني ولواء محمد الهباهبه وآخرين كثر.
التحقنا عند تأسيس مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير كادبي من رتبة رائد الى رتبة عقيد مهندس من مدير مشروع فني الى مدير برنامج الى رئيس برنامج الى مدير ادارة برامج ومشاريع اضافة الى تسلمنا مهام رئيس اتصال فني ومدير ادارة تجارب وضابط ارتباط تعاون دولي الى ادارة معارض دوليه وحضور مؤتمرات دوليه.
كان هناك قاده لهم الاضافات والاثر الطيب وفاءا لهم نذكرهم ابتداءا من لواء مهندس خالد فؤاد جموخه ودكتور مؤيد السمان وشادي بيك المجالي ولواء مهندس هاني ابو زيد وعميد مهندس اعريم خالد حافظ وعميد مهندس بسام عيسى وعميد مهندس غازي الخضيري ولواء مهندس محمد الهباهبه وآخرين كثر.
لعل انتقالنا للعمل في وزارة المياه والري وسلطة المياه وشركات المياه على امتداد ما يقارب عشرة اعوام كان له الاثر الطيب في تطور الادارات الفنية والادارية والمائية والتشغيلية والقيادة والسيطرة خصوصا بالتعاملات مع المجتمعات المحلية والادارات المحلية ومحافظات المملكة كافه.
ما ان ترفعنا في الرتبة العسكرية الى رتبة عميد مهندس ونحن منتدبين من القوات المسلحة الاردنية الى وزارة المياه والري احتصلنا على التقاعد العسكري واستمرينا في العمل في وزارة المياه وسلطة المياه وشركة مياهنا وادارة مياهنا في محافظة الزرقاء.
لا شك ان عملنا مدير لادارة المشاغل والصيانه في سلطة المياه ومساعدا للامين العام لشؤون تشغيل المياه والمحافظات وامينا عاما بالوكاله لسلطة المياه ومساعدا للرئيس التنفيذي لشركة مياهنا الاردن ولادارة مياهنا في محافظة الزرقاء كان مجالا طيبا في المشاركه في الادارات المجتمعيه والحكوميه والشركات وادارات المياه والخدمات.
ان مجالات الادارة العسكرية وادارات الصيانات والتشغيل وادارات التصميم والتصنيع والتطوير والادارات الحكومية والادارة الخدماتية والمائية كان لها دور كبير في تمكيننا قياديا واداريا وخدماتيا ومجتمعيا وانسانيا وامنيا وثقافيا واعلاميا.
لا شك ان هناك دروس مستفاده كثيره تعلمناها خلال هذه الرحله مكنتنا من كتابة الكثير من الخواطر والمقالات والكتابات التي كانت مشاركات طيبه في اثراء المكتبة الوطنية بما يخص المعرفة الادارية والقيادية والمجتمعية وهناك الكثير من هذه المشاركات ما زالت تحت التحديث والنشر لأن هذا المجال وهذه المجالات ستبقى من اطيب الاضافات التي نحب ان تكون متجدده ومستمره وهي مما ينفع الناس ويمكث في الارض ومن الاثار الطيبه الباقيه ان شاء الله .
الحمدلله والنعم بالله ولا اله الا الله اللهم احسن خاتمتنا...