أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا تزال تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح الخبراء وهم (المقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات وأسبابه وعواقبه ريم السالم، والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألباني، ودوروثي إسترادا تانك، وكلوديا فلوريس، وإيفانا كرستيتش، وهاينا لو، ولورا نيرينكيندي، والفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات) في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن المعلومات والتقارير الواردة تفيد بأن هناك نساء وفتيات فلسطينيات تعرضن للإعدام التعسفي في غزة في كثير من الأحيان إلى جانب أفراد الأسرة، بما في ذلك أطفالهن.
ولفت الخبراء إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مئات النساء والفتيات الفلسطينيات بمن في ذلك المدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات والعاملات في المجال الإنساني في غزة والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي وتعرضن للتعذيب ولمعاملة لاإنسانية إذ حرمن من الغذاء والأدوية ومن أبسط احتياجاتهن الإنسانية، كما أن عدداً غير معروف من النساء والأطفال اختفوا بعد اعتقالهم.
وقال الخبراء: "نشعر بالأسى بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن النساء والفتيات الفلسطينيات المحتجزات تعرضن كذلك لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، كتجريدهن من ملابسهن وتفتيشهن من الجيش الإسرائيلي إذ أفادت التقارير بتعرض معتقلتين فلسطينيتين اثنتين على الأقل للاغتصاب، بينما ورد أن أخريات تعرضن للتهديد بالاغتصاب والاعتداء الجنسي”.
وشدد الخبراء على أن ممارسات الاحتلال تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتصل إلى حد الجرائم الخطيرة بموجب القانون الجنائي الدولي ويمكن مقاضاتها بموجب نظام روما الأساسي.