أود القول صباح الخير للذين يصنعون من نور الشمس فرحا وبهجة وسرور عظيما، الذين كتبوا وأجادوا في كتابة التاريخ بدمائهم وكفاحهم ليكونوا قلعة صمود في جدار الأمن القومي العربي من خلال وقوفهم بالقلم والسيف في وجه كل التهديدات والمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي في بناء العقول والأفكار الواعية إيمانا منهم بأن البقاء ليس للأقوى وإنما للأوعى والأسرع في إمتلاك أدوات المعرفة العلمية والثقافية والأكتشافات والاختراعات التي تعتبر إضافة على خارطة الإنجازات الحضارية والإنسانية ، هؤلاء الدعاه والمبشرين بنشر المعرفة والفضيلة والأخلاق والمبادئ الإنسانية كُثّر والحمدالله في صفوف الأمة العربية ،ولمثل هؤلاء من الشرفاء أمثالكم الذين ولدوا على بساط الكفاح والبناء والعطاء لتبقى شمس الأوطان مشرقة ورأيتها عالية يحسب حسابها متى توفرت الإرادة السياسيّة الناضجة ، والأدارة الكفؤه والقيادة الحكيمة صانعة التاريخ المشرف للأمه ،، هؤلاء القادة العظام المؤهلين الذين يمثلوا شموع تضيء نوافذ الأمل للأمة وتعيد لها كرامتها ، لأنهم يملكون قوة الفعل والتأثير والأرادة ، ولديهم رسالة قومية ودينية يدفعون من خلالها عن شرف الأمة العربية والإسلامية...، فأقول لهم من باب أدب الأبناء البارين بأن الصباح يشرق مرتين...مرة من الشرق بأشعة الشمس الذهبية، ومرة من نور وجوُهكّم الطاهرة ذات الجاذبية الإنسانية النبيلة والأصالة والمجد والعفة. فصباحكم رقي وأمل ومحبه ، فنقول ما أعظم أن يكون في حياتنا أصدقاء أمثالكم أصحاب رؤية ثاقبة هدفها إعادة كتابة التاريخ من جديد ، لهم بصمة في حياتنا ، وفكرنا وسلوكنا نتعلم منهم مافاتنا من قيم وأخلاق ومعرفة ورؤية نحو مستقبل أفضل ، دوما تضيفون لنا من فكركم ورقيكم ماهو عناوين كبيرة وشموسا لا تغيب، هذه بصمة لا تمحوها الأيام ولا تتبدل بل تبق شاهدا على عظمة النفس وتعاليها ، فيكون لها بريقا خاصا مشعا كالنجوم في حالكات الليالي في كل لحظه يسطرون أصدق المشاعر بأنفاسهم الزكيه عطرا يفوح ويملأ الأركان وترتاح القلوب لسماعهم ولرؤيتهم ، إنهم السكينة والطمأنينة ، فما أجملكم في حياتنا ،فأنتم للرقي عنوان وللجمال رأيه وللأخلاق والأدبّ علامةً فارقه في حياتنا ، أنتم رمز العطاء ، ومصدر الكبرياء وينبوع الإيحاء والوفاء ، كالشمعة المضيئة التي لا تنطفئ أبدا ، تشع بنورها سبل الحياة للعطشى من علمكم ومعرفتكم باسلوب متحضر للآداب .فأنتم في غنى عن التعريف شعار مغروس في أعماق قلوب محبيكم، فهنيئاً لمحبِيكُم بهذا الكنز ، وهذا الينبوع المتجدد بإنجازاته التي لا تنقطع كمياه النهر الجاري .. لندعو الله أن يحفظكم في ملكوته من كل شر، وأسأل الله أن يحبكم محبة يطيل بها أعماركم ويكثر بها أرزاقكم ويزكي بها أعمالكم فيحبكم الخلق أينما إتجهتم وحللتم، جعله الله يوم سـعــد تنشرح فيه صدوركم وتتفتح لوجوهكم السعادة ويحفظكم الله ويحفظ أهاليكم وبيوتكم....وندعو الله تعالى معكم في هذا الصباح ان يحفظ فلسطين وأهلها، ويتقبل شهدائهم ويشفي مرضاهم، وينصرهم على أعدائهم ويشفي غليلهم، ويجعلهم قلعة صمود في جدار الأمن القومي العربي الذي تزين ببطولات رجال المقاومة الفلسطينية المناضلة الذين كتبوا التاريخ بدمائهم الطاهرة لأمتهم، وما زالوا يقدموا قوافل الشهداء في سبيل نهضة الأمة وتحريرها من قوى الشر المتمثل في الكيان الصهيوني الغاشم الذي تجاوز كل المحرمات الدولية وضرب بكل القوانين والشرعية الدولية متجاوزا كل الأعراف والقيم الإنسانية بعنجهيته وغطرسته نتيجة لضعفنا ولعجزنا وانقسامنا وتجزئتنا التي جعلتنا ما زلنا في غرفة الإنعاش بحاجة ماسة إلى عملية جراحية عاجلة تعيد لنا توازننا وكرامتنا بين الأمم والشعوب....**نعم نقول سهل جدا أن تقتل ثائراً لنيل حقوقه، لكن صعب جدا أن تقتل ثورة نشأت وتتجددت من فكرة صاغها مجاهد وغرسها في أذهان أبنائه البارين بأوطانهم،*نعم فلسطين لا تنزف دماً بل تتبرع بدمائها لأمتها لعلها تفيق من غفلتها، عسى أن يكون ذلك قريباً. . *هكذا نقرأ تاريخ رجال المقاومة الفلسطينية المناضلة في الأراضي العربية المحتلة التي نرفع لها القبعات عالية لما تقدمه من تضحيات وبطولات وصبر على ظلم المحتل ، نيابة عن إمتها....*رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ... ؟؟**