أجريت في 7 من فبراير من هذا العام الانتخابات الرئاسية في جمهورية أذربيجان.
ولعل الشفافية الواضحة للانتخابات الرئاسية التي عززتها الديناميكية النادرة والتنظيمات رفيعة المستوى والدافع الأخلاقي الذي لا مثيل له لدى الناخبين خلق كل ذلك تدفقا مستمرا من الناس على مدار اليوم حيث اصطف المواطنون في طوابير طويلة للتعبير عن إرادتهم في تحديد مصير دولتهم المستقبلي.
ولا داعي لتذكير القارئ بنتائج هذه الانتخابات؛ فهي تُظهر للعالم أجمع ثقة الشعب الأذربيجاني المتينة في القائد الوطني الذي واجه صعوبات وصراعات لا تعد ولا تحصى خلال العقدين الأخيرين سواء أكان ذلك في السياسة الداخلية أو الخارجية.
ومن هنا يمكن القول بأنه لم تكن هناك أية شبهة لدى أحد تقريبًا في التفوق المؤكد لعظمة شخصية واحدة من المرشحين السبعة الذين تنافسوا على أعلى منصب من مناصب الدولة ألا وهي شخصية الزعيم إلهام ابن حيدر علييف!
ولا يخفى علينا جميعا أن شخصية الرئيس إلهام وضعت حجر الأساس الشامل لتحرير 20% من أراضي جمهورية أذربيجان التي ظلت تحت الاحتلال لسنوات عديدة، ولاستعادة أراضي المجمع الحكومي- الإقليمي للبلاد! باختصار، إنه الفائز الحتمي في النضال الطويل المستمر المليء بالدراما التاريخية ضد عدوان أرمينيا، حيث قاد شعبه من أصغر الانتصارات إلى أكبرها وأعظمها.
ولا شك أن هذه الشخصية العظيمة في تاريخ أذربيجان تلعب دورا مهما في العلاقات الأذربيجانية العالمية والعلاقات الأذربيجانية العربية، ولقد رأينا هذا الاهتمام يتجلى واضحا في دعوة فخامة الرئيس الأذربيجاني إلى الكلمة في اجتماع أعضاء جامعة الدول العربية في الجزائر أمام زعماء ورؤساء وملوك الدول العربية.
•ويجب علينا ألا نتجاهل الزيارات الرسمية وغير الرسمية إلى أذربيجان من رؤساء وملوك الدول العربية على رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتمتع إلهام علييف بالخبرة في تنفيذ تدابير السياسة الخارجية الهامة للجمهورية بما في ذلك تنفيذ استراتيجيات النفط والغاز والنقل والطاقة، ويتمتع أيضًا بالمعرفة النظرية العميقة في مجال السياسة والدبلوماسية والاقتصاد في حالة التطور الجنيني لإصلاح النظام السياسي والنموذج الاجتماعي والاقتصادي للدولة.
ومن الجدير بالذكر إشارة كاتب المقالات الأمريكي إدوارد آبي بشكل واضح إلى أن:
"المستقبل في التاريخ كما في السياسة عبارة عن فجوة زمنية ينتظر أن تملأها أعمال رجال الدولة"
وإننا بعد سنوات عديدة من النشاط الرئاسي لإلهام علييف، يمكننا أن نقول بجرأة إنه يملأ هذه الفجوة بأعمال تركت بصمة عميقة ليس فقط في سجلات تاريخ أذربيجان فحسب بل في تاريخ العلاقات الدولية أيضا.
وتتضح قوة وصرامة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في وعده الذي وعده في عام 2003، في بداية مسيرته الرئاسية حيث وعد باستعادة وحدة أراضي الدولة، وتتضح نتائج وعده في نوفمبر 2021.
"في عام 2003 عندما تم انتخابي لأول مرة لمنصب الرئيس خاطبت شعب أذربيجان وقلت إننا سنأخذ أراضينا التاريخية من أيدي العدو بأي ثمن إما من خلال السلام أو من خلال الحرب وهذا ما حدث"
وتوجد بين أذربيجان والدول العربية اتفاقيات في كافة المجالات وذلك بفضل جهود فخامة الرئيس، وعن زيادة السياحة الخارجية من الدول العربية إلى أذربيجان ومن أذربيجان إلى الدول العربية فحدث ولا حرج عليك، وكذلك عن تسهيل تأشيرات السفر إلى أذربيجان فلهي خير دليل على ذلك.
وختاما؛ لا شك أن انتخاب الرئيس إلهام علييف لفترة جديدة سيكون سببا في استمرار العلاقات بين أذربيجان والعالم خاصة الدول العربية.