2025-12-21 - الأحد
تكليف الأستاذ الدكتور عدي عصام عريضة رئيسًا للجامعة الأميركية في مادبا اعتبارًا من كانون الثاني 2026 nayrouz المصري تلتقي رؤساء قاعات امتحانات الثانوية العامة ومساعديهم nayrouz رؤساء القاعات والمساعدون في امتحانات الثانوية العامة يؤدون القسم أمام مديرة التربية والتعليم nayrouz الخشمان يكتب النشامى يوحّدون القلوب ويرفعون راية الأردن nayrouz مجلس إدارة الإقراض الزراعي يقر موازنة 2026 ويطلق برنامج إعفاء للحالات الإنسانية nayrouz رابطة الكتّاب الأردنيين تحتفي بـ«إسطنبول تقول» وتناقش آفاق ترجمة الأدب التركي nayrouz منتخب مصر يتسلح بتاريخه لعبور زيمبابوي في كأس أمم أفريقيا nayrouz كنعان: احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد تأتي في ظل واقع مؤلم تعيشه مدينة القدس nayrouz عقد حلقة نقاشية حول الاختلاف في الاجتهاد القضائي في الأردن nayrouz المنطقة العسكرية الجنوبية تُحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيّرة nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz الاستخبارات الأمريكية: روسيا غير قادرة على احتلال أوكرانيا وغزو أوروبا nayrouz شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب وغرب جنين nayrouz إذاعة الجيش العربي تناقش التحول الرقمي وخدمات منصة خدمة العلم في برنامج “على العهد nayrouz الأرض أمانة… ومسؤوليتنا حمايتها nayrouz برنامج الأغذية العالمي: التمويل المتاح للاجئين في الأردن يكفي حتى آذار 2026 فقط nayrouz جمعية الانتماء تنظم ورشتي عمل إنتاجيتين nayrouz احتفال مبابي على طريقة كريستيانو بعد معادلة رقمه القياسي مع ريال مدريد nayrouz توقيع مذكرة تفاهم بين كلية التدريب المهني المتقدم وجورامكو nayrouz “الخيرية الهاشمية” توزع مواد غذائية للأسر العفيفية في معان والمفرق nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz وفاة محمد عبدالرحيم "بني مصطفى" والدفن في سوف nayrouz وفاة الحاجه تراكي سليمان "ابو شاكر ام عصام nayrouz ذكرى رحيل المخرج محمد ضاري الخريشا… مسيرة إعلامية حاضرة في الذاكرة nayrouz حزن عميق على وفاة الشاب راكان غازي الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 18-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz الرمثا تنعى شيخ عشيرة الشبول الحاج محمد عبدالرحمن عوض الشبول nayrouz الحاج صالح اسمير البدر الخريشه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz

بكر السباتين يكتب :"أمريكا وخلط النوايا في وعود الدعم الإنساني لغزة "

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

(1)مراوغة مكشوفة
كيف تجتمع الأخلاقُ المتنافرةُ في قرارٍ أمريكيٍّ أجوفٍ يستهدفُ مواراةَ جرائمِ الإبادة التي يمارسها الاحتلالُ الإسرائيليُّ ضد الجياع القابضين على الجمر في غزة، من خلال الجسر الجويّ الأمريكي الموعود من قبل بايدن؛ كيْ ينثرَ فتاتَ المعونات الإنسانية على أهل غزة، أصحابِ البطونِ الخاويةِ والعقولِ العامرةِ بالكرامةِ والإيمان.
يحدث كل ذلك، بينما تتكدس آلافُ الشاحناتِ بحمولاتها التي أصابها العفن، خلف معبر رفح المصري، الخاضعِ لسيطرةِ العدوِّ والصديق! واخيبتاه! 
ألا يخجل الأمريكيون -ومن يدور في فلكهم- من أنفسهِم على إزدواجية المعايير في التعامل مع غزة القابضة على الجمر؟
فمقابل وعودهم بدعم أهل غزة بالمعونات الإنسانية على إثر مذبحة الطحين، يساهمون بلا خجل في قصفِ غزة بأسلحتِهِم الفتاكة خلال الحرب الدائرة منذ أربعة أشهر خلت، ما جعل الطيار الأمريكي آرون بوشنيل يحرق نفسَه أمامَ السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجاً على مشاركة بلاده أمريكا، في العدوان الجائر على غزة! ورفضاً منه لأوامر قادته العسكريين.
والأنكى من كلّ ذلك أنّ قادة الولايات المتحدة يخططون لإدخال قوات أمريكية راجلة إلى رفح لمواكبة تدفق المساعدات الأمريكية الموعودة! بذريعة تولي حماية أهل غزة المحاصرين، في استخفاف مفضوح لعقول الناس في عالم يسوده الرياء.
فكيف يطالبُ الذئبُ المتربصُ بالحملان، بحضانتها وحمايتها من الهلاك؟ 
ألا يثير هذا الأمرُ الريبة في أنْ يكونَ الجسرُ الجويُّ الأمريكيُّ الموعود مجرد حصان طروادة؛ بغية إدخال رماةِ السهام المسمومة في عمق غزة التي استحالت على جيش الاحتلال المدرع بالأوهام والغارق في الفشل!
طبعاً ستكون المقاومة للأمريكيين بالمرصاد لو داهمتهم أفكار حمقاء كهذه، وفق تصريحات قادتها في أكثر من مناسبة، فهذه خطوة مُباغتَة لغزة لو تحققت على أرض الواقع في ميدان ملتهب، حتى لو شَرْعَنَتْها الأممُ المتحدةُ التي داست "إسرائيل" على كلِّ قراراتِها بشأن القضية الفلسطينية منذ عام 1948، مستقويةً بالفيتو الأمريكي.
فالجسر الأمريكي ما هو إلا أكذوبةِ للنوايا الحسنة بحيث يقدم العم سام عبرَهُ الفتات من الإعانات المغموسة بالمذلّة لأهل غزة، في الوقت الذي تتوارى خلفه جسورٌ بريةٌ وجويةٌ وبحريةٌ عملاقة، تتدفق عبرها -منذ بداية الحرب- المعوناتُ العسكريةُ والماديةُ والغذائية دون حساب، من باب المشاركة الكاملة في إبادةِ أهلِ غزة وتركها أرضاً محروقة يباب، مع أن الفينيق الكنعانيّ الفلسطينيّ سيخرجُ من بين الرّمادِ أشدَّ قوةٍ كما تقول الأساطير.
(2)
شيطانُ وعمائم
صحيح أن هناك شيوخاً أفاضل شرفاء يتوشحون نياشين الكرامة، ويحضّون على الجهاد ضد الاحتلال وحملِ البنادق بقلوبٍ عامرةٍ بالإيمان، دفاعاً عن حقوق الفلسطينيين وكرامة الأمة.
ولكن بالمقابل فإن للشيطان منافذاً إلى قلوب وعقول كثيرٍ من المعمّمين، الداعمين للاحتلال بفتاويهم المزيفة، فيثيرون الفتنَ الطائفية، وقد أحسنوا التطبيلَ الأجوفَ لمن يدفع أكثر في سوق النخاسة.
يتجاوزون جوهرَ القرآن الكريم ويخضعونه للتأويلاتِ وفقَ مقتضيات الحاجة والمصالح، يوهمون بمبادئ الدين الحنيف، بينما هم يغطّون على منابعِ النفعيةِ التي يفيضُ بها كتابُ الأمير لميكافللي، واضعين السُّمِ الزعافِ في الدسم، من خلال الدعوة إلى تقديم المصالح على المبادئ وخلط العام بالخاص، مهما شذّت وسائل تحقيقها.
ألا يُعَدُّ الأمرُ على هذا النحو إستغلالاً للدين في أبشع صوره! أمْ أنَّه في تعدُّدِ المعايير يكون كلُّ شيء جائزا؟
يفعلون ذلك بلا حياء، عبر الفضاء الرقمي، تناغماً مع موجات الذباب الإلكتروني المتصهين وما يبث من أكاذيب لصالح سرديةِ الاحتلال، بدعوى حماية أهل غزة من أنفسهم، وحقناً لدمائهم؛ وكأن الكرامةَ لا ثمن لها، والدفاعَ عن الأعراضِ يتحقَّقُ مجاناً دون تضحيات. 
وعليه فإنَّ من المنفِّرات المسيئةِ للأديان، أن لا يجدَ الناسُ قدوتَهم في شيوخٍ يدّعُوْنَ العلمَ والتقوى، بينما يعتبرون مقاومةَ الاحتلالِ والدفاعَ عن الأعراضِ في غزة تهورا! ويطالبون بالتطبيع معه من باب الرضوخ للأمر الواقع ومداراة لشره وطغيانه.
هؤلاء هم شياطينُ متصهينةٌ معممة، وحصادُهم بلا ريبَ هي الخيبة، كأنهم قطعانُ تملأ الفضاءَ الرقميَّ بالثغاء، وهي تقتفي خطى الرِيُوعِ المُرْتَضِعَةِ من أثداءِ الأُتُنِِ النَهّاقة؛ إلا من رحم ربي.
4 مارس 2024