أكدت وزارة الصحة المغربية، الثلاثاء، ارتفاعا ملحوظا في معدلات الإصابة بوباء الحصبة.
ورصدت الوزارة الارتفاع في عدد الحالات منذ منتصف أيلول/سبتمبر 2023، خصوصا بمنطقة سوس وسط البلاد؛ ما استدعى القيام بتدابير ميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات التلقيح.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن "هذه التدابير مكنت من احتواء سرعة انتشار حالات الحصبة"، منوهة إلى أن "انخفاض الإقبال على التلقيح، ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية، وهو ما خلصت إليه التحريات الوبائية الميدانية لصالح وزارة الصحة".
وأضافت الوزارة أن "ارتفاع حالات الحصبة جاء في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وأفريقية والولايات المتحدة".
وقال الطبيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن "وباء الحصبة يتفشى عندما يصاب الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم، وينقلونه إلى الأشخاص غير الملقحين، في مجموعات بشرية تكون فيها معدلات تغطية التطعيم ضد الحصبة أقل من 95%".
وأضاف حمضي في تصريح صحفي، أنه "في المغرب تصل معدلات التلقيح ضد الأمراض المستهدفة لدى الأطفال إلى أكثر من 95%، إضافة إلى أن السلطات نظمت في 2013 حملة وطنية للتلقيح الاستدراكي ضد الحصبة والحصبة الألمانية مع تطعيم 10 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و19 عاما".
وأفاد الطبيب، بأنه "من المؤكد أن تفشي حالات الحصبة مؤخرا مرتبط بانخفاض التلقيح في المناطق المعنية؛ لذلك نحن بحاجة إلى معرفة أسباب هذا الانخفاض في التلقيح وتدارك الأمر".