تستذكر نيروز الاخبارية في اليوم الأول من ايام شهر رمضان المبارك ، الرائد الشهيد الطيار محمد عبد الله جروح الخضير الذي استشهد أثناء جولة تدريبية في محافظة المفرق .
وكان الحزن قد خيم على الاردن عامة ولواء الموقر خاصة وسط أجواء من الحزن وألم الفراق لاستشهاد الرائد الشهيد الطيار (محمد عبد الله جروح الخضير) الذي استشهد أثناء جولة تدريبية في مدينة المفرق.
وفي ذات السياق أن الشهيد الخضير الذي فاحت من دمائه رائحة المسك الطيبة و نال شرف الشهادة إذ دفن بجانب قبر الزعيم العميد المتقاعد بادي عواد الرديني الخضير الذي يعد أحد أبطال معركة رأس العمود قائد الكتيبة "أسامة 31" في حرب 1967.
ووفق رصد نيروز أن ضريح الشهيد محمد عبد الله الخضير يتشابه تمامًا مع ضريح الزعيم العميد المتقاعد بادي عواد الرديني وذلك لعلاقة القربى التي تربط المرحومين مع بعضهما والصفات الحميدة اللذان يتميزان بهما .
وفي فقرة تعريفية عن الزعيم العميد المتقاعد بادي عواد الرديني الخضير أنه روي عنه في حرب 1967 أنه بعد أن استولت قوات العدو على حي الثوري الجنوبي بعد أن قتل قائد كتيبة العدو الاسرائيلي، وتقدمت نحو رأس العمود، عندئذ قرر قائد الكتيبة بادي عواد أن يقوم بهجوم معاكس فسارت ثلاث دبابات في المقدمة وسار الجنود خلفها، وأمام نار الدبابات تراجع العدو عن جبل الزيتون، ولكنه قصف المنطقة بالقنابل ما أدى إلى اعطاب دبابتين منها، وسقط 12 شهيدآ من الجيش الأردني، واحتل العدو موقع رأس العمود، الأمر الذي أتاح له أحكام الطوق حول مدينة القدس ما دفع قائد الكتيبة للتراجع.
السيرة الذاتية للشهيد الرائد محمد عبد الله جروح الخضير ولد الشهيد الرائد محمد عبد الله جروح الخضير في بلدة رجم الشامي بلواء الموقر بتاريخ ٣-٣- ١٩٩٢ إ أنه درس في مدارس القوات المسلحة الاردنية _الجيش العربي في مدرسة الثورة و حصل على معدل 76.8 ثم التحق بالقوات المسلحة في كلية الملك الحسين الجوية في عام 2010 وتخرج بعام 2012 برتبة ملازم ثاني طيار
. وكانت قد شيعت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، جثمان الشهيد النقيب الطيار محمد عبدالله جروح الخضير إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه في مسجد أبو بكر الصديق/ الرجم الشامي، الذي استشهد أثناء جولة تدريبية، بحضور مندوب القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية. وجرى للشهيد مراسم عسكرية نقل خلالها إلى مثواه الأخير مكللاً بالعلم الأردني ومحمولاً على أكتاف رفاق السلاح، إذ ووري الثرى في مقبرة الرجم الشامي، وقام مندوب القيادة العامة للقوات المسلحة بوضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد. وشارك في التشييع عدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وعدد من المتقاعدين والمسؤولين المدنيين والمواطنين.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يتقبل الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله الصبر والسلوان ،إنا لله وإنا إليه راجعون.