كثيرون هم الذين يدّعون حب الوطن ...لكنهم قليلون ..هم الذين يذودون عنه في وضح النهار ....وعلى رؤوس الاشهاد ...ومحمد داوودية...هذا المواطن الاردني العصامي الأسمر ...الذي بُعث للحياة من بين جنبات حجر الصوان في بادية الاردن .... وانخرط مبكراً...في العمل العام .....صحفياً محترفاً ..ونائباً وعيناً ووزيراً....ومسؤولاً مرموقاً في مواقع عدة .....لم تمنعه مناصب الدنيا كلها من ان يكون مقاتلاً شرساً...يذبُّ عن هيبة هذا الوطن الاردني العزيز ...ويذود عن كرامته وكبريائه وشموخه ...ولعل المتابع الحصيف لمايكتب داووديه ..يقرأُ.مابين حروفه فروسية عز نظيرها في ميادين الرجال ...ومرؤوة قلما نشهدها في هذا الزمن الرديء..وحين يؤشرُ داووديه ....بعين الدبلوماسي البارع ...ورؤية المحلل الخبير العميق ..وبشجاعة الاردني العروبي الغيور........الى خطورة مايجري من حولنا ...وفي محيطنا العربي القلق ....فعلينا ان نتوقف ملياً عند اشارته ...وعلينا أيضاً ان نعيد قراءة المشهد من جديد ..وأن نعي كل الوعي .بأن شياطين قُم .... وآيات الله التي تملأ فضاءآتنا العربية بالضجيج ....وتأسرُ شعاراتها قلوب الملايين من سُذّج عالمنا العربي والاسلامي ..بدعوى مقاومة الشيطان الأكبر ..هي التي تلف بالحبل حول اعناقنا جميعاً....وتُحكِمُ الخناق على منافذ بحرنا وخليجنا العربي ..لتستكمل رسمة هلالها اللعين ...بعد ان أحكمت قبضتها على شام بني اميه ...وغيّرت وجه بغداد الرشيد...وعمّقت الجرح في اليمن السعيد ..... ولايخفى علينا اليوم ان أزلام الولي الفقيه .....وبدعوى كذبة المقاومة ..ونُصرة غزة ....هاهم يخنقون مصر الكنانة...ويقهرون قاهرة المعز ...ويفتكون بغزة هاشم ....ويستهدفون ..منعةِ اوطاننا وبلادنا ....ويستنهضون همم ازلامهم واقزامهم على ارضنا...وبين ظهرانينا.