أعلن البيت الأبيض، أن الاقتراح الذي تقدمت به حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح المحتجزين هو بالتأكيد ضمن حدود ما هو ممكن معربا عن تفاؤل حذر.
ووفقا لمقترح لحماس اطلعت علي رويترز، اقترحت الحركة على الوسطاء والولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار يتضمن إطلاق سراح اسرى "إسرائيليين" مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، يقضي 100 منهم أحكاما بالسجن مدى الحياة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الاقتراح "يقع بالتأكيد ضمن حدود الخطوط العريضة... للاتفاق الذي نعمل عليه الآن منذ عدة أشهر".
وأضاف كيربي للصحفيين "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح لكن هذا لا يعني أن الأمر قد أنجز".
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، إن مقترح الحركة لوقف إطلاق النار في غزة، يؤكد إنهاء العدوان وانسحاب العدو وبدء عمليات الإغاثة.
وأوضح حمدان في مقابلة تلفزيونية: "أن ورقتنا في التفاوض واقعية وقدمت مرونة عالية"، مؤكدا أن موقف الحركة هو الانحياز لمصالح الشعب الفلسطيني.
وذكر حمدان، أن الاحتلال يحاول الذهاب إلى قضية المحتجزين للالتفاف على ملف إنهاء العدوان. موضحا أن تبادل المحتجزين والأسرى يجب أن يتم، لكن ليس على حساب القضايا الأساسية وأولها وقف العدوان.
وحول رأي الجانب "الإسرائيلي" بالمقترح، قال حمدان: "لا يرى الجانب الإسرائيلي أي مقترح واقعي سوى إزالة الشعب الفلسطيني".
وفيما يخص ما يضمن الاتفاق مع الجانب ا"لإسرائيلي"، قال حمدان: "اقترحنا دولا ضامنة للاتفاق إضافة إلى الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة".
وأشار حمدان خلال اللقاء إلى أن "اليوم التالي لمعركة غزة فلسطيني بامتياز وليس مسموحا أن يعبث به الاحتلال أو رعاته".
وأضاف، "من يقبل أن يكون عميلا للاحتلال في مسألة اليوم التالي بغزة عليه تحمل تبعات خياره".
وأكد حمدان أن حركة حماس تبذل كل جهد ممكن وتحاور كل الأطراف لمنع وقوع هجوم على رفح.
و قال كيان الاحتلال الجمعة، إنه سيرسل وفدا إلى قطر لإجراء محادثات جديدة بهدف وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى في غزة، لتبقى بذلك على آمال ضعيفة في التوصل إلى هدنة رغم رفضه عرضا طال انتظاره من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).