سؤال: لماذا يختلف موقف رجال الدولة حين يكونون "برا"، عن موقفهم حين يكونون "جُوا" ؟!!
جواب: رجال الدولة الحقيقيون، هم رجال وطن حقيقيون، و لا يكونون برّا ابداً، لذلك فإن عليهم ان يكونوا في الطليعة وفي الصفوف الأولى، ليس في الدفاع عن منجزات الوطن ومواقفه فحسب، بل في الإغارة على أعداء الوطن، وشكمهم وردهم و"هصّهم".
وعندي، ان مهمة رد الإغارات على الوطن، بإغارات أقوى منها، واجب كل مواطن. لأن الوطن دائما على حق، فكيف اذا كان الوطن مُبادراً ومُقدِماً ومُضحياً ؟!
ورد الإغارات هذا يستجلب "وجع راس"، وقرقعة، يتفاداها المؤلفة قلوبهم الذين تصيبهم "رعيبة الإبل" ويخشون جرّة الحبل وهم في اللفة.
وأعجبُ من "رجال" الدولة الذين ينكصون ولا "يبغمون" دفاعاً، ليس عن وطنهم على الأقل، بل عن إنجازاتهم في الوطن !!.
هذا الوطن العربي العزيز، قوي جبار، تمكّن من مواجهة أعتى الأعاصير وأشدها ضراوة، أين منها أعاصير اليوم !!
لقد ادمن الاردنيون مواجهة التحديات كما ادمنا مواجهاها والطلوع منها !! هل مرت علينا سنة، منذ قرن، دون أن تحديات جسيمة ؟!
لقد قدم وطننا ويقدم بلا توقف، بحماسة وبكل نفس رضية، لاقطار أمته التي احتاجت سيفه وزنده، وها هو العون الذي يقدمه وطننا إلى اشقائنا، ابناء قطاع غزة وأبناء الضفة الغربية، يتحدث عن نفسه، ويفت بصلاً في عيون كل جاحدٍ ومنكرٍ ومنتقصٍ ومزور.
لقد ضحى الأردنيون وقدموا وبذلوا، بلا منّةٍ ولا تحميل جمايل، اقتطعوا من فقرهم ومن خصاصهم ومن جود نفوسهم، المساعدات الرمضانية التي كانت موجهة إلى فقراء الأردن وأيتامه ومعوزيه.
لم يتذمر أحدٌ ولم يشكُ احدٌ ولم يقل أحدٌ ان الزيت يحرم على الجامع ان احتاجه اهله !!
هذا البلد العربي الجميل، سيظل قوياً قادراً باذِلاً، مهما تنكر له ومهما افترى عليه اعداؤه ومهما تقاعس رجال الدولة عن رفع رؤوسهم وقول كلمة الحق ورد الهجمات المضادة عن مرمى الوطن !!
والأردن القوي، سند قوي لأمته العربية العظيمة ولفلسطين، كان وسيكون !!