2024-05-17 - الجمعة
وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله. nayrouz أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء nayrouz فكرة مجنونة.. الكشف عن خطة سرية أمريكية لإيقاف دوران الأرض عند نشوب حرب نووية!! nayrouz أردوغان يتنبأ بنهاية شنيعة لـ‘‘جزار غزة نتنياهو’’ nayrouz القبض على نائب كويتي بعد تدخله في صلاحيات الأمير nayrouz طقس مناسب في الأردن لـ"حفلات الشواء" اليوم الجمعة nayrouz إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا nayrouz بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية nayrouz حقائق عن جزر المالديف nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz ضربة قوية للنادي الأهلي السعودي nayrouz سلطة العقبة: نفوق كميات من صغار الجمبري على الشاطئ nayrouz الأمير فيصل بن الحسين يرعى حفل افتتاح مقر الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية nayrouz إصابة بإطلاق نار خلال مشاجرة في الرمثا nayrouz كتيبة الراجمات 29 الملكية تنفذ تمريناً مشتركاً HIRAIN (صور) nayrouz واشنطن تعلن إنجاز الميناء العائم قبالة غزة nayrouz بسبب الخوف.. وفاة طالب أثناء أداء امتحان في مصر‎ nayrouz للمرة الأولى.. كندا تعاقب مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية nayrouz وحدة الإصابات والحوادث تقيم اليوم العلمي الدولي الأول لأبحاث الإصابات والحوادث(صور) nayrouz صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر nayrouz

بكر السباتين يكتب :أوراق ثقافية مبعثرة "بلا حدود"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
عزيزي القاري هذه بعض الخواطر الفكرية والأدبية الناقدة لبعض الظواهر العامة في المشهد الثقافي عساها تلتقي بما يحول في خاطرك، ولنبدأ بمفهوم الرواية ما بين الغث والسمين:
الرواية الناجحة تحيّد كاتبها المُلْهَمُ لأنها كائن حي مستقل بذاته له هوية واسم وعنوان وقضية، وتتحول كلما امتد بها الزمن إلى بحر يعج بالحياة بكل متناقضاتها، لا بل ويحمل على أمواجه أساطير وملاحم يصنعها عشاق التأمل وصناع الحياة، لذلك يبحث عنها رواد المعرفة وعشاق السندباد، أما الضعيفة التي تُفَصَّلُ على ذوق الناس وشروط لجان التحكيم (أحياناً) وأهواء النقاد المتفذلكين، فلا بد وتتكئ على قدرة كاتبها في فنون الدعاية والتسويق المبتذل، القائم على الاسترجاء والاستمناح، فهي كبركة السباحة التي تُجَدَّدُ مياهُها كلما غشاها عفن الرواد التافهين؛ لذلك تموت إذا ما أُسْعِفَتْ بالاستكتاب وعقد الندوات التي تغمرها المجاملات في كثير من الأحيان إلا من رحم ربي.
***
تجربتي في كتابة المقالة
كتابة المقالة الناجحة تقوم على مواكبة الحدث وتطوراته، والتنقيب عن الأسباب المتوارية، ثم استنباط الأهداف من المستجدات المتنامية، وربطها من ثم بجذور القضية المعنية؛ حتى تتحول إلى رؤية تتسع حدقتها حتى الإشباع، ثم تَضْيَقُّ من أجل أن تتركز عملية إنتاج الفكرة في الخلاصة التي تتضمن رسائل الكاتب وتوصياته لتعم الفائدة.
فالكتابة على هذا النحو مسؤولية فكرية ومعرفية تصاغ بأسلوب يناسبها وفق خبرة الكاتب حتى تمثل رؤيته المتكاملة.
هذه حصيلة خبرة ألفي مقالة تنوعت مواضيعها ما بين النقد الأدبي والسياسة والاقتصاد والفكر، ونشرت في أشهر المواقع والصحف العربية عبر مسيرة عشرين عاما وقمت بتجميعها في أكثر من 15 مخطوطة نشر معظمها إلكترونيا.
***
إذا لم يقرأ الكاتب أكثر مما يكتب فاعلم بأنه سيصاب بالهذيان فيسهل حصاره.
***
قد يفشل الخبير الإقتصادي في إدارة دكان صغير ما لم يستلهم أفكاره من أمزجة أهل الحي وحاجاتهم.. فالعلاقات جزء من أي استثمار.
وقاعدة التفاعل مع الناس تبدأ من مبدأ: حافظ على صديق، إصنع صديق، حيّد عدو.. واجه عدوك بالحوار.. وإلا فامتلك أدواتك قبل المواجهة على أن تترك أبواب التفاهم مواربة.
***
سقراط بجلال قدره فشل في أن يصنع الأمان في بيته، لأنه قضى عمره في إضاءة مصابيح الحكمة والمعرفة للعالم، وترك أهله في العتمة يعمهون!
***
الرداءة نسبية. بقي أن يتفق المبدعون على محدداتها.. فقد يكون قول الفيلسوف إذا انفعل رديئاً.. ووفق ما يعتلف المرياع يفعل قطعان التابعين الذين يغشاهم العمى حينما يقدسون الفيلسوف على علاته.. في المحصلة من أشكال الرداءة في النص المحتوى الهابط.. 
***
الصراع الطبقي والطائفي والجهوي في ذروته ونتاج ذلك على الأرض يتعاظم، لكن تجربة غزة ولدت خارج الصندوق لذلك تحولت إلى فكرة عالمية مؤثرة، ولأنها أحرجت مواقف التيارات المتناحرة كلامياً تحولوا لمحاولة وأدها، حتى يتخلصوا من العار
***
التفاهة أحياناً تصدر من مفكر يعتقد بأنه محصن من الخطأ فيهرف أحياناً بما لا يعرف.. هذا حمق وبلاهة.
***
ربما لا تجد دار النشر منفعة من المنجز المعني بالنشر، لاعتبارات فنية حتى لو خالفت توجهات المفكر على اعتبار أنه لا حصانة لفيلسوف أو أديب، إلا إذا اعتقد المفكر بأنه إله صغير يمتلك الحصانة ورأيه مطلق ونافذ.. مثل بعض الذين ينخرطون في نقد الأعمال الجيدة دون أدوات فقط من باب الفذلكة لإثبات الذات التي تبحث عن الحجم المفرغ ولو كان بلا محتوى.. يحدث كثيراً.. هؤلاء أصادفهم كثيراً ولكن إهمالهم أحياناً يمنحهم الإيمان بمشاعر السوبرمان.. 
***
"كيف تكتب" لعبة جميلة نمارسها بعد صلاة التراويح
إنها أجمل لعبة معرفية تحفيزية ناقدة، جمعتنا في بيت الصديق د. رمضان علي المتخصص في اللسانيات في مرج الحمام، وتقوم هذه اللعبة على فهم قواعد اللغة العربية من خلال إحداث بعض الأخطاء اللغوية الدقيقة ومن ثم محاولة الكشف عنها وتصويبها من قبل اللاعبين، تحت عنوان ما بين الخطأ النادر والصواب، يتخلل ذلك حوارات في النقد والأدب وقضايا عامة أخرى لإشغال الوقت بعد صلاة التراويح بما هو مفيد. 
للأسف اكتشفنا بأن بعض من يدّعون الكتابة يجهلون مبادئ اللغة إلى درجة أن أحدهم لم يستطع إعراب المنصوب في حالة جمع مذكر السالم. والبعض منهم عهدناهم أثناء كتاباتهم على حساباتهم في الفيسبوك يكتبون بلغة ركيكة وهذا أمر طبيعي جداً، وفجأة تحولوا إلى كتاب هواة، يكتبون بلغة سليمة وإن كانت المواضيع ضحلة، معتمدين في ذلك على برنامج الذكاء الاصطناعي في كتابة النصوص والتعليقات باعترافهم أمامنا بعد أن أحرجتهم أخطاؤهم.
قلنا لأحدهم بأن هذا يعتبر تزويراً، وينم عن عدم الثقة بالنفس وهو لا أخلاقي ما لم يقر صاحب النص بالحقيقة، فمثل هذه التقنيات لا تصنع مثقفين بل تشوه الأسوياء وهي مكشوفة كونها لا تسلط الضوء على جوهر الموضوع، وتعتمد على معلومات قديمة في بناء النصوص بإسلوب إنشائي مكثف ومتشابه في البنية وإن اختلفت في المعلومات بحسب السؤال الموجه للبرنامج، مع أن هناك برامج بوسعها اكتشاف الحقيقة لخطورة ذلك على التعليم الجامعي ولا أريد أن أقول "على الثقافة" وخاصة أولئك الذين يشعرون بالنقص دون مبرر. 
فتقبل صاحبُنا ملاحظاتِنا مع أنه مقاول مرموق وحاصل على ماجستير اقتصاد، ويهتم بشؤون الثقافة من باب الإعجاب، حتى أن كلّ من يجتمع به من الأصدقاء يتحول بيته إلى صالون ثقافي لغزارة معرفته في الشؤون العامة.. فهل يحتاج صاحبنا إلى اللغة السليمة حتى يشار إليه بالبنان، فالأجدى بأن يكتب على سليقته فهو ليس في مسابقة لغوية حتى يحاسب على الهنّات اللغوية؟عجبي!. 
يوم غد لدينا مجموعة جديدة من الأصدقاء في لقاء سيجمعنا في بيت الصديق المثقف عارف المحسيري ابو محمد في العاشرة مساءً بإذن الله.
***
بائع الخضار إذا كان مزارعاً، قد يحسن تقدير منتجات الأرض، فلا يبخس بها، كما يفعل الدلال في السوق الذي يناور على أقل الأسعار.
20 مارس 2024